أطلقت الجمعية المغربية للوقاية من المخاطر النفسية والاجتماعية في العمل «نفوس»، الحملة الوطنية التي تدعو إلى تجريم التحرش في العمل، ومعاقبة فاعليه وذلك ابتداء من يوم الخميس 23 مارس، مع توقيع عريضة وطنية موجهة إلى رئيس الحكومة من أجل تغيير مدونة الشغل، حسب ما جاء في صحيفة “الأحداث المغربية” في عدد الجمعة.
وتهدف الحملة، حسب الجمعية، إلى التحسيس وإثارة المجتمع المدني، بما في ذلك الاتحادات النقابية العمالية وأرباب العمل وكذلك الوزراء والمنتخبين بضرورة العمل على تعديل قانون الشغل من أجل الاعتراف بالتحرش في العمل، ولإرساء مقتضيات جزرية في حق المتحرشين في المجال المهني .
كما تسعى إلى اقتراح تعديل لقانون الشغل للاعتراف بالمعاناة التي يعانيها بعض الأجراء، بسبب تعرضهم للتحرش في العمل وفرض عقوبات على مرتكبيه، بالإضافة إلى تعديل مدونة الشغل الذي تعتبره «نفوس»، خطوة مهمة في طريق الرقي بالمحيط المهني والإلمام به وضبطه، وذلك بحماية الأشخاص المعرضين لهذه الآفة سواء كانوا رجالا أو نساء، خصوصا المرأة باعتبارهها الأكثر عرضة لجل أنواع العنف من تحرش لفظي وجسدي أو إرهاق مهني فضلا عن ما يترتب عنه من أضرار على الصحة النفسية.
كما تهدف الحملة إلى إرساء مفهوم الصحة المهنية الذي يأخذ بعين الاعتبار الوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية، وكذا الاجتماعية للأجراء بواسطة فاعلين مختصين موجودين داخل المؤسسة أو خارجها لم يتم ذكرهم في مدونة الشغل الحالية