التوأم المدانتان في الإرهاب: “الدواعش” يحاولون استقطابنا

قالت مدانة سابقة في ملفات الإرهاب مع شقيقتها التوأم، إنها وتوأمها مازالتا معرضتان للاستغلال والإرهاب، بسبب الوضعية الاجتماعية المزرية التي تعيشانها اليوم، وبعد سنوات على إطلاق سراحهما بعد قضائهما سنتين وراء القضبان، قبل أن تستفيدا من عفو ملكي.
وقالت إحدى الشابتين التوأم، واللتين اعتقلتا سنة 2003، في ملف يتعلق بالإرهاب وعمرهما لا يتجاوز 14 سنة، إنهما تواجهان مشاكل حقيقية، وخاصة في البحث عن العمل، إذ حين تجده إحداهما تفقده بسرعة، بمجرد ما أن يعلم رب العمل بأنها معتقلة سابقة في ملف الإرهاب، رغم أن التوأم حصل على عفو ملكي وأعلن مراجعاته عن العقائد الهدامة، التي أكدت الفتاتان أنهما شحنتا بها وهما طفلتين.
وقالت الشابة، في رسالة إلى الرأي العام، إن “الدواعش” يحاولون استغلالهما من جديد، ويشجعهم على ذلك الظروف الاجتماعية التي تعيشانها مع والدتهما، مضيفة أن أتباع “داعش” يحاولون استقطابهما من جديد، ويقدمون إليهما إغراءات مادية كبيرة، إلا أنهما، تقول الشابة، “لا نريد العودة إلى التطرف والسقوط في أحضان الإرهاب، لأننا نحب وطننا وشعبنا ولا نطلب غير حقنا كمواطنتين في العيش الكريم . حُرمنا من التعليم لأسباب مادية، فلا تحرمونا من العمل والأمان والعيش الكريم”. تقول الفتاتين في رسالة وجهتها إحداهما إلى الرأي العام.
وروت الشابة تفاصيل من حياتها في السجن، حيث أكدت على أنها وشقيقتها عاشتا ظروفا مزرية في السجن، إذ عوض إدماجهما ومساعدتهما نفسيا وإعادة توجيههما، تركتا في السجن. وبعد خروجهما لم تلقيا أي مساعدة، وووجهت طلبات التوأم إلى المؤسسة الخاصة برعاية السجناء السابقين، بالتسويف، إذ “تماطلت في توفير دعم مالي لمشروع صغير”.
واتهمت الشابة الحكومة بالانشغال بالبحث عن سبل محاربة الإرهاب، فيما تغفل ظروفه وملابساته، كما لا تتبنى “التائبين ممن أدينوا بتهم الإرهاب وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم عوض تهميشهم وتركهم يتخبطون في متاهات التطرف من جديد”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة