في سابقة هي الأولى من نوعها، استعانت وزارة الداخلية بأقمار صناعية لمحرك البحث العالمي “غوغل ماب”، لمطاردة متهمين بالسطو على مساحات شاسعة من أملاك الدولة، كانت حسب تصاميم التهيئة مخصصة لشوراع عامة أو مساحات خضراء، قبل أن تمتد إليها البنايات التجارية والسكنية تعود لشركات صناعية أو نافذين.
وذكرت يومية المساء في عددها ليوم الجمعة، أن صورا لأقمار صناعية لمحرك البحث العالمي كشفت عن تجاوزات خطيرة بمناطق صناعية بأحياء شعبية كسيدي مومن، إذ تبين أن شخصا واحدا فقط سطا على 2000 متر مربع من أرض مخصصة لطريق عمومية وفقا لتصاميم التهيئة الخاصة بالعاصمة الإقتصادية، التي وضعت الدولة كل امكانياتها لجعلها قطبا ماليا، وهي موثقة باسم سدي مومن 3 وكانت في السابق تحمل اسم تيط مليل 86.
وتضيف الجريدة، أن الصور كشفت كذلك عن تواطئ مسؤولين في السلطة والقضاء وقياد لا يزالون يزاولون مهنتهم، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يتم فتح تحقيق شامل بعدما أثبتت الصور الجديدة أنها تخالف تماما ما هو موجود بتصاميم تهيئة لأحياء بكاملها.
وأشار تقرير إلى مسؤولية الوكالة الحضرية إذ لمح إلى التأخر الكبير الحاصل في مجال التصميم بالدار البيضاء، والذي مرده فساد مالي وإداري تجلى ذلك في أن الدولة وضعت ميزانيات ضخمة رهن اشارة الوكالة لتقوم بعملها لكنها لم تقم بذلك.
وأورد تقرير للحسابات أن هنالك عدم تحكم في آجال إنجاز الصفقات المتعلقة بتصاميم التهيئة، مشيرا إلى أن صندوق الحسن الثاني مول الوكالة الحضرية بمساهمة مالية في شكل تسبيق غير قابل للإرجاع حددت في مبلغ 50 مليون درهم، هذه المساهمة كان هدفها تمويل مشاريع تتعلق بكل من مقاطعة سيدي مومن وإعادة هيكلة ورد الإعتبار وتأهيل الجماعة الحضرية للمهراويين وإعادة تأهيل موقع كاريان سانطرال.
