أفاد تقرير أعد بدعم من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ونشر الجمعة ان النزاعات الدامية والظروف المناخية والارتفاع الحاد في اسعار بعض المواد الغذائية، ساهم العام الماضي في ارتفاع عدد الاشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم الى 108 ملايين شخص.
ويمثل هذا العدد زيادة بلغت 35% مقارنة بعدد الجائعين في العالم خلال العام 2015 والذي كان 80 مليون نسمة.
وتعبير الاشخاص الذين يعانون “من انعدام خطير في الامن الغذائي” يشمل الذين كانوا يعانون اصلا من نقص حاد في الغذاء وعاجزين عن تلبية حاجاتهم في هذا المجال بشكل دائم، على غرار الاشخاص الذين يجبرون على ذبح مواشيهم لتجنب الموت جوعا.
ويفيد التقرير ان هذا الانعدام الحاد في الامن الغذائي يمكن ان يتفاقم هذا العام عبر وصول المجاعة الى اربعة بلدان هي جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا.
والتقرير الذي يعتمد على اساليب عدة في تحديد مقاييس المجاعة، يأتي ثمرة تعاون بين الاتحاد الاوروبي ووكالات عدة تابعة للامم المتحدة والوكالة الاميركية “يو اس ايد” والعديد من الهيئات الاقليمية المتخصصة.
وفي تسع ازمات انسانية من الاسوأ خلال العام 2017 كانت الحروب الاهلية السبب الاساسي للمجاعة. وهناك عوامل اخرى تدخل في الحساب مثل الاحوال الجوية خصوصا الجفاف والامطار المفاجئة التي تتسبب بها ظاهرة النينو.
واضافة الى المناطق المعرضة للمجاعة هناك دول مثل العراق وسوريا (اضافة الى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا) ومالاوي وزيمبابوي دخلت حالة انعدام الامن الغذائي.
وقال خوسيه غرازيانو دي سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو (منظمة الامم المتحدة للزراعة والتغذية) “بامكاننا الحؤول دون وفاة الناس جوعا عبر حماية سبل العيش في الارياف والاستثمار فيها”.
من جهتها قالت ارثاران كوزان مديرة برنامج الغذاء العالمي “ان الجوع يفاقم الازمات ويدفع نحو مزيد من انعدام الامن والاستقرار. وما يبدو اليوم تحديا مرتبطا بالامن الغذائي سيصبح غدا تحديا مرتبطا بالامن فقط”.
وختمت قائلة “انه سباق مع الوقت، وعلى العالم ان يتحرك الان لانقاذ الارواح وسبل عيش ملايين الاشخاص”.