يصادف فاتح شهر أبريل من كل سنة٬ ما يعرف باسم “كذبة أبريل” الشهيرة التي باتت تصنف بأنها مناسبة سنوية تقليدية في عدد من دول العالم، حيث اعتاد فيه الناس الاحتفال بإطلاق النكات وخداع بعضهم من أجل المزاح.
وعلى الرغم من شعبية هذه المناسبة منذ القرن التاسع عشر، إلا أنها لم تصبح مناسبة رسمية في أي بلد من العالم، وإنما ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحيانا.
وحسب بعض الروايات، رجحت أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في 21 مارس، وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
وامتد الأمر إلى بلدان أخرى حيث انتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي، وكان يطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.
وفي عام 1983 نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الدولية، تقريرا نقلته كثير من وسائل الإعلام عن أصل “كذبة أبريل” قدمه أستاذ التاريخ في جامعة بوسطن جوزيف بوسكن. حيث تقول النظرية إن تلك العادة بدأت مطلع القرن الرابع الميلادي في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين.
فقد كان هناك مهرج للقصر يدعى كوغل قال أمام الامبراطور أن المهرجين يمكن أن يحكموا بشكل أفضل من الامبراطور٬ ومن باب التسلية نصب الامبراطور مهرجه إمبراطورا ليوم واحد (في 1 أبريل) حيث قرر كوغل نشر السخرية والمتعة في ذلك اليوم في أنحاء الامبراطورية، وأعجب الإمبراطور بالفكرة وتسلى بها فصارت تقليدا كل عام في ذات اليوم.
وبعد أسابيع، اكتشفت وكالة “الأسوشيتد برس” أنها وقعت في فخ “كذبة أبريل”، وأن البروفيسور بوسكن اخترع القصة من محض خياله.
وفي السنوات الأخيرة انخرطت بعض وسائل الإعلام والصحف والمجلات في هذا المقلب أيضا، بأن تنشر مثلا أخبارا ملفقة أو قصصا وتقارير لا أساس من الصحة.