لم تهدأ قصة مزج الدي جي العالمي “Dax J” للآذان مع الموسيقى ليرقص الناس عليها في ملهىً ليلي بمدينة الحمامات في تونس، بعد قرار إغلاق الملهى، إذ ما زالت تداعياتها تثير مواقع التواصل الاجتماعي، بين ردود فعل غاضبة ودعوات لتناول الموضوع بهدوء وانفتاح.
ولم يسلم منسق الموسيقى البريطاني “داكس جي”، وهو من بين أفضل مقدمي الأغاني المسجلة في العالم، من ردود الأفعال على إقحامه للآذان في أجواء ملهى “القيطون”، عندما كان البريطاني المقيم في برلين يشارك في مهرجان “أوربت فيستيفال” لـDJ .
داكس جي قدم اعتذاراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأغلق جميع وسائل التواصل معه أيضاً، بعد أن تعرض في بعض التعليقات على منشوراته للعديد من الإساءات وصلت للتهديد بالقتل عبر صفحات من مواقع التواصل مسجلة بأسماء تقول ان أصحابها يقيمون في أوروبا.
الاعتذار لم يطفئ موجة الغضب
عبّر الدي جي البريطاني Dax J الذي “مزج الآذان مع موسيقى الهاوس يوم 31 مارس/ آذار 2017 عن اعتذاره للشعب التونسي مؤكدا أنه لم يكن يقصد الإساءة لأحد، وأكد داكس جي في الاعتذار الذي تلقت DW عربية نسخة منه بعد تواصلها مع مدير أعماله، أنه قام بعرض حوالي 20 ثانية من الآذان والذي يعتبره أداء صوتيا رائعا، ولم يكن يقصد أن يسيء لأحد ولذلك فهو يعتذر.
في حين نشرت إدارة المهرجان الاعتذار، وأصدرت تنويهاً شكرت فيه كل من شارك في حفلات المهرجان، مطالبة الناس بالتروي وقبول اعتذار “داكس جي”، وإظهار روح التسامح لدى المسلمين كما هو متوقع، وقالت للناس إن داكس اعتذر فليتقبلوا الأمر برحابة صدر عن خطأ لم يكن مقصوداً أبداً.
إلا أن هذا لم يكن كافياً ليتصدر “هاشتاغ” / وسم #DaxJ التداول متجاوز الـ300 ألف تدوال في يومٍ واحد.
“الدي جي” الذي أقحم الآذان في سياق موسيقي راقص بملهى “القيطون” في مدينة الحمامات، معروف باسم “داكس جي” وهو انجليزي الجنسية ويقطن في العاصمة الألمانية برلين، وقد تحول إلى تونس من أجل احياء تلك السهرة في المدينة التونسية السياحية.
اخر حاجة كنت نتصورها في #تونس ، بواطة في الحمامات تعمل Remix للٱذان ، حسبي الله ونعم الوكيل ?? pic.twitter.com/4fw4nrthp0
— Hamza | حمزة ?? (@Hamzaa_Hamouda) 3 avril 2017
مغردون غاضبون
منور الورتاني والي ولاية نابل التي تقع فيها مدينة الحمامات، أكد لعدة وسائل إعلام تونسية أن قرار إغلاق الملهى جاء كإجراءٍ وقائيّ إلى أن يأتي ما يخالف ذلك، مشيرا أن السلطات الأمنية تمكنت من إيقاف الـ”دي جي” قبل مغادرته إلى إسبانيا، ومن ثم إلى ألمانيا، مؤكداً أن الاعترافات الأولية لـ DJ تؤكد أنه لم يكن يقصد الإساءة، وأضاف المسؤول التونسي أن النادي “سيبقى مغلقا” حتى إشعار آخر.
بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن غضبهم الكبير، حيث تناقل مغردون منشوراً لأحد الأشخاص كان في الحفلة، وقال متأثرا بأن سماعه للآذان داخل ملهى ليلي جعله يعاود التفكير بكل شيء، والعودة للصلاة.
احتقان في تونس والسبب ان دي جي انجليزي حط أذان مع ريمكس في ملهي ليلي في الحمامات والتوانسة يرقصو عليه و هما سكارى ! pic.twitter.com/AfcEVWa7ag
— elgadi ␠ (@N_elgadi) 3 avril 2017
في حين ذهب آخر للسخرية في تناوله للموضوع، متحدثا عن مفارقات من قصص ومزاعم يتم تداولها في وسائل الإعلام المحلية، وكتب: “إمام يمارس الجنس في الجامع و DJ يقيم الآذان في الملهى الليلي.. يحدث هذا في بلاد شعبها يسمي بسم الله قبل ما يشرب بيرة # نعم_إنها_تونس”.
إمام يمارس الجنس في الجامع و DJ يقيم الآذان في البواتا … يحدث هذا في بلاد شعبها يسمي بسم الله قبل ما يشرب كعبة بيرة … #نعم_إنها_تونس
— Hamed Ronaldo (@HamedAyoub) 3 avril 2017
أحد رواد فيسبوك كتب بالانكليزية أن ما فعله داكس جي “عمل غبي ومن شأنه إهانة معتقدات ناس، قد يكون لا يحب الإسلام لكن ذلك يهين شعبا بأكمله”.
بدوره المدون التونسي ياسين العياري المعروف بمواقفه المحافظة وصف “داكس جي” في صفحته على فيسبوك بأنه “أبو لهب” مستغرباً من إغلاق الملف قضائيا والسماح له بالسفر دون عقاب.
في حين كتب الإعلامي سمير الوافي في صفحته على فيسبوك أيضاً أنه “لا بد من معاقبته ليكون عبرة لمن يهين معتقدات الآخرين”. ووصف الجدل المثار حول الموضوع بأنه “فتنة يتيعن إطفاؤها بمعاقبة المتسبب فيها”.
بدوره المدون التونسي ياسين العياري المعروف بمواقفه المحافظة وصف “داكس جي” في صفحته على فيسبوك بأنه “أبو لهب” مستغرباً من إغلاق الملف قضائيا والسماح له بالسفر دون عقاب.
في حين كتب الإعلامي سمير الوافي في صفحته على فيسبوك أيضاً أنه “لا بد من معاقبته ليكون عبرة لمن يهين معتقدات الآخرين”. ووصف الجدل المثار حول الموضوع بأنه “فتنة يتيعن إطفاؤها بمعاقبة المتسبب فيها”.
بينما لم تخلٌ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من الآلاف من الشتائم والتشهير بالـDJ العالمي الذي رفض إعطاء أي رد فعل، أو التصريح حول الموضوع لوسائل الإعلام.