في أول أيام شهر أبريل 2017 انتشر خبر كاذب حول المدافع فيليب لام قائد فريق بايرن ميونيخ الألماني. فقد أصدرت إحدى الشركات الجديدة، التي تدير عددا كبيرا من مراكز وصالات اللياقة البدنية في أنحاء ألمانيا، بيانا صحفيا قالت فيه إن قائد منتخب ألمانيا السابق دخل معها كمستثمر في مشروعها بمبلغ “بسبعة أرقام”، أي (من مليون حتى تسعة ملايين يورو). وقامت وكالات الأنباء الرياضية الألمانية (SID) وكذلك عدد من وسائل الإعلام بنشر الخبر، الذي لم يكن سوى “سوء تفاهم كبير” حسب ما قال مؤسس الشركة، وحيد إيماني. وبحسب ما نقل موقع “شبورت 1” الألماني “كانت هذه كذبة أبريل، وكانت من المفترض أن ترسل عبر رسائلنا الإخبارية إلى أعضائنا فقط” يوضح إيماني. وقال وكيل أعمال فيليب لام “كذبة أبريل ينبغي أن تكون مضحكة وهذا ليس مضحكا، فهنا يحاول شخص ما من خلال كذبة أول أبريل تحقيق ميزة (مادية). السيد لام ليس مستثمرا، والكلام هنا مصطنع”، حسب صحيفة بيلد.
هفوة أحد العاملين
لم يخطط وحيد إيماني أو أحد المدراء لتلك الفعلة، وإنما كانت عبارة عن مزحة تلقائية من أحد العاملين في الشركة وصلت عن طريق الخطأ إلى موزع الأخبار الداخلي بالشركة “وبالتالي فإن ظهور الخبر بهذا الشكل المفاجئ في كثير من المنشورات، مسألة لم نتوقعها إطلاقا”، يقول وحيد إيماني.
لكن الشركة لم تقم في الحال بتصحيح الموقف وتوضيح الأمور من تلقاء نفسها وهو ما انتقده فيليب لام ووكالته. كما أن الخبر كان يتضمن أيضا أقوالا منتحلة، منسوبة إلى لام، لم يقلها اللاعب، حسب ما ذكر “شبورت 1”.
وقالت الوكالة الخاصة بأعمال فيليب لام إنها كلفت أحد مكاتب المحامين بدراسة الأمر والتواصل أولا مع الشركة من أجل البحث عن إمكانية لحل توافقي بين لام والشركة. وقد توجه وحيد إيماني مؤسس الشركة وفريق عمله بالاعتذار إلى لام ووسائل الإعلام وقال إيماني “لم نقصد قط إلحاق ضرر بفيليب لام أو تشويه سمعته أو مضايقته.” وتابع الشاب، الذي يبدو من اسمه أنه من أصول إيرانية أو على الأقل من منطقة وسط أسيا، “نحن كرياضيين نعترف بخطئنا وسنقدم لفيليب لام عروضا عن كيفية قيمانا في الحال بتجاوز ذلك، من خلال مثلا تقديم تبرع لمؤسسة فيليب لام الخيرية.”
فيليب لام يرد على كذبة أبريل
وقد رد فيليب لام (33 عاما) في بيان بأن الاعتذار وصله، لكن هذا لا يعني أن كل شيء عاد جيدا، وقال لام “بسبب الاهتمام الكبير الذي خلفته هذه الواقعة سألتمس النصيحة لدى أحد المحاميين.” وتابع اللاعب، الذي سيعتزل بعد نحو ثلاثة شهور “الاعتذار الشخصي بلغني، لكن رغم ذلك فإن الشركة بهذه الفعلة تجاوزت بوضوح أهدافها. وسنقوم الآن بالتواصل (معها) مباشرة والبحث عن حل” حسب “شبورت 1”
يذكر أن “كذبة أبريل” تقليد سنوي في عدد كبير من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية، حيث يجري اصطناع أخبار وقعها مدو في أول أبريل/ نيسان، ونشرها من أجل السخرية والتندر، ولا يُعرف متى بالضبط بدأ هذا التقليد، الموجود في أوروبا منذ مئات السنين.