منع الشيخ محمد بنعبد الرحمان المغراوي، شيخ السلفية التقليدية، من تنظيم ندوته الثالثة بمراكش، والتي كانت دعت إليها جمعية الصفوة السلفية، بعد أن تبين أن بعض المرشحين يستغلون الداعية لجلب مزيد من الأصوات الانتخابية.
وكان المغراوي، منذ بداية الحملة الانتخابية، كثير الظهور، إذ نظم لقاءين حضره مئات السلفيين، بتسلطانت والمحاميد، تحدث خلالهما عن الانتخابات الجماعية ودعا إلى التصويت للأصلح.
وإن كان الشيخ لم يحدد المرشح “الأصلح” بالنسبة له، فقد كان حضوره إلى جانب مرشح حزب الحركة الشعبية، ثم ظهور بعض أتباعه إلى جانب مرشح الأصالة والمعاصرة، جر عليه الكثير من الانتقادات من الهيئات السياسية الأخرى، التي اتهمت بعض المرشحين باستغلال الدين في الحملة الانتخابية.
جمعية الصفوة اعتذرت باسم الشيخ، على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي “فايسبوك” من كافة المنخرطين عن إلغاء الندوة التي كانت ستقام اليوم بفضاء المسرح الملكي بجليز، وقالت “هذا القرار اتخذه قائد الملحقة الإدارية لحي الشتوي الذي منعنا من إقامة الندوة، وسحب اللافتات مع العلم أن كل الإجراءات القانونية متوفرة، ومثل هذه الأمور لا تصب في مصلحة البلاد ولا في مضامين الخطاب الملكي”.