في قرار فريد من نوعه، اختار المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني أن يبشر رجال الأمن بمختلف رتبهم في المغرب بحل ملف ما يعرف بـ”ديور البوليس”، إذ يجري العمل على تفويت عدد من المشاريع الخاصة بسكن رجال الأمن إلى القاطنين كملكية خاصة بهم.
وذكرت يومية المساء في عددها لنهاية الأسبوع، أنه سيجري تمليك “ديور البوليس” بأحياء معروفة بالبيضاء ومدن أخرى، إذ يمكن لرجال الأمن المستفيدين من المنازل القيام بإجراءات التسجيل والتحفيظ لإمتلاك منازلهم التي خصصتها لهم المديرية العامة للأمن الوطني قبل أكثر من 20 سنة.
وتضيف الجريدة، وفقا لمصدر أمني، أن هذه المبادرة تعتبر هي الأولى من نوعها نظرا لحاجة عشرات الآلاف من أسر الأمن الوطني إلى المنازل التي كانوا يكترونها بسومة رمزية، مشيرا إلى نهاية عهد إفراغ أسر الأمن من منازلهم، وخاصة رجال الأمن الذين يستفيدون من الشقق ومازالوا يباشرون مهامهم بالمصالح الأمنية بمختلف مدن المملكة.
وحسب المصدر نفسه، تشير اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة الثالثة، فإن مخطط التمليك سيمر عبر دفعات، إذ يسهر مسؤولون بمؤسسة الأعمال الإجتماعية لرجال الأمن على استفادة مختلف رجال الأمن الذين يقطنون الشقق المذكورة عبر أفواج.
وكانت أسر رجال الأمن قد خرجت في وقفات احتجاجية متعددة أكدوا فيها أنهم أدوا تسديدا كاملا لثمن الشقق من الإقتطاعات الدائمة من أجورهم، علاوة على أدائهم لقروض سكنية بحوالي عشرة ملايين سنتيم كان يخصم كذلك من رواتبهم لفائدة الشركة العقارية صاحبة مشروع دار لمان بالدار البيضاء.
