دخل صراع مستخدمي التعاضدية العامة للتربية الوطنية مع رئيسها ميلود معصيد منعطفا جديدا ينذر بكشف سلسلة من الفضائح الجديدة بعد فضيحة تبديد أزيد من 100 مليار سنتيم.
وذكرت يومية “المساء” في عدد الإثنين، أنه في الوقت الذي تحول عدد من كبار مسؤولي التعاضدية إلى ضيوف دائمين لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للبحث في عدد من ملفات الفساد المرتبطة باختلالات مالية خطيرة، سارع رئيس التعاضدية في سابقة من نوعها إلى تعميم رسالة يطالب فيها بفتح تحقيق قضائي في مواجهة من وصفهم بالمستخدمين الفاسدين الذين يعملون على عرقلة تسوية الملفات المرضية للمنخرطين، متوعدا بتطهير التعاضدية.
وكشفت مصادر مطلعة، أن معصيد انخرط في معركة قد تهدد بإسقاطه. حيث عمم هذه الرسالة بعد أن لوح المستخدمون بالتصعيد في مواجهته بعد سعيه لاستدراج المنخرطين وتحريضهم لخوض معركة ضدهم بالنيابة عنه، من خلال مطالبتهم بالتعبئة لفتح تحقيق قضائي ضد من يقف وراء عرقلة تسوية الملفات المرضية للمنخرطين.
وأضافت المصادر ذاتها أن نداء معصيد جاء بعد فشل المساعي التي قام بها الميلودي موخاريق، الذي سعى إلى عقد لقاء بين رئيس التعاضدية والنقابيين لاحتواء هذا المشكل الذي قد يجر على موخاريق عددا من المتاعب في ظل تصاعد الأصوات المطالبة برحليه، قبل أن يتنصل معصيد من هذه الخطوة، مما فتح الباب لأشكال تصعيدية أخرى.
ووفق مصادر «المساء»، فإن رئيس التعاضدية يحاول اختزال الخلاف في قضية تأخر تسوية الملفات المرضية، في الوقت الذي يطالب المستخدمون بإجراء نقاش معمق حول جميع القضايا، والاستجابة لمطالبهم المهنية، إضافة إلى وضع حد لعدد من الممارسات التي حولت التعاضدية إلى قطاع للاستغلال، واستفادة بعض المسؤولين من امتيازات غير مشروعة، وإغراق التعاضدية بأبناء بعض المندوبين والنقابيين، وتغلغل الفساد في التعاضدية.