العماري يطالب بحماية سكان الحسيمة من الفقر والبطالة

انتقد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، الوضعية الراهنة التي يعرفها إقليم الحسيمة نتيجة الشلل التام الذي يعرفه ميناء الصيد البحري، وكتب قائلا ” أتوقف اليوم عند الظروف العصيبة التي يعرفها إقليم الحسيمة على إثر الشلل التام الذي يعرفه ميناء الصيد البحري، نتيجة انتشار سمك “النيكرو” ( الدلفين الأسود) الذي كبد المراكب التي كانت تشتغل بالميناء خسائر فادحة، لم ينفع معها إلا الهروب نحو المحيط الأطلسي أو التخلي عن المراكب بصفة نهائية”.

وأضاف العماري في تدوينة نشرها على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ” عندما نتحدث عن الصيد البحري بالحسيمة فإننا نتحدث عن نشاط اقتصادي واجتماعي له تاريخ متأصل في ذاكرة أبناء المنطقة. فذاكرة الإقليم لا تحتفظ فقط بتاريخ المقاومة المجيدة ضد الإستعمار، أو بمقاومة الكوارث الطبيعية القوية، أو بالانتشار المخيف لمرض السرطان، بل تحتفظ أيضا بتاريخ حافل بالنشاط والرواج الاقتصادي والتجاري المرتبط بصيد السردين. فالكل يتذكر الخيرات السمكية التي كان يجود بها البحر على أبناء الإقليم، وكذلك المئات من مناصب الشغل التي كان يوفرها معمل تصبير وتمليح السردين( صلاديرو). ولكن مع مر العقود تم مع الأسف، تدمير كل شيء”. وأوضح الأمين العام لحزب الجرار أن “قطاع الصيد البحري بالحسيمة، كما يعرف البحارة والمهنيون، كان يشغل أزيد من 5 آلاف يد عاملة منها ألفين يشتغلون بشكل غير مباشر. فإذا استحضرنا أن حوالي 5 آلاف عائلة كانت تعيش بفضل الصيد البحري، فإننا أمام خسارة حقيقية تأثر بها أكثر من 25 ألف فرد بالإقليم. وبعد رحيل ما يقارب 200 قارب للصيد، فإن القوارب المتبقية اليوم في الميناء لا تساوي حتى أصابع اليد الواحد. مع الإشارة إلى أن مخاطر “النيكرو” قد امتدت حتى منطقة الفنيدق غرب المتوسط”.

و تابع المتحدث ذاته قائلا” إن الالتزامات الدولية لبلادنا في هذا المجال التي بموجبها نحن ملزمون بحماية سمك “النيكرو”، وحرص أمير موناكو على حماية الدلفين الأسود، يجب أن توازيه التزامات من نفس المستوى لحماية الإنسان من بطش البطالة والفقر. وعلى الدولة والمنظمات الدولية أن تجد معادلة متوازنة للمحافظة على الاثنين وحماية وجودهما”. و ختم بالقول :” وأنا من موقع مسؤوليتي داخل جهة طنجة تطوان الحسيمة، لدي مقترحات عملية وقابلة للتنفيذ الفعلي، سأعلن عنها في غضون اليومين القادمين، ستسمح بعودة القوارب والبحارة إلى بحر الحسيمة لاستئناف العمل وإعادة النشاط إلى قطاع الصيد البحري بالإقليم، وعودة الحياة إلى ميناء الحسيمة في القريب العاجل”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة