تقرير أمريكي يُصنف المغرب ضمن الدول الأكثر تضييقاً على الأقليات الدينية

وضع تقرير أمريكي، صدر الأسبوع الجاري، المغرب ضمن الدول الأكثر تضييقا على الأقليات الدينية،ة حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” عدد نهاية الأسبوع الحالي.

وصنف مركز “بيو للأبحاث”، وهو مؤسسة بحثية مستقلة يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا له، المغرب ضمن خانة الدول التي تعرف مستويات عالية من القيود التي تفرضها الحكومة على التدين، إلى جانب عدد من البلدان الإسلامية مثل مصر وإيران والسعودية وماليزيا وسوريا والعراق والجزائر وتركيا.

وسجل التقرير المعنون بـ”القيود والمضايقات التي تتعرض لها المجموعات الدينية من قبل الحكومات والمجتمع في مختلف دول العالم”، أن سنة 2015 شهدت تزايدا في القيود والأعمال العدائية ضد المجموعات الدينية في مختلف دول العالم. وأفاد التقرير الأمريكي أن مؤشر القيود الحكومية على الدين في المغرب عرف نموا ملحوظا منسنة 2007 إلى سنة 2015، إذ ارتفع من 4.9 نقاط سنة 2007 إلى 5.3 سنة 2014، مواصلا ارتفاعه إلى 7.5 نقاط خلال 2015. كما درس التقرير أوضاع 198 دولة عبر العالم، معتمدا في تصنيفه على معيارين هما: القوانين التي تسنها الحكومات والتي تساهم في التضييق على المجموعات الدينية، ثم كيفية تعامل المجتمع مع المجموعات الدينية، أي مدى التسامح أو المضايقات أو الاعتداءات التي من الممكن أن تتعرض لها تلك الأقليات الدينية.

وفي ما يتعلق بمؤشر تعامل المجتمع مع المجموعات الدينية في المغرب، وضع التقرير المملكة في مجموعة الدول ذات “القيود المتوسطة”، إلى جانب دول مثل الكويت والبرازيل وكندا.

في مقابل ذلك، أشار التقرير إلى أن أوروبا أضحت من أكثر المناطق التي لم تعد تتسامح مع المجموعات الدينية، وأصبحت تفرض قيودا تحد من حرية التعبير عن المظاهر الدينية.

وعزا التقرير تحول أوروبا إلى قارة غير متسامحة، إلى تدفق اللاجئين من الدول التي تعاني اضطرابات سياسية، وكذلك إلى الأعمال الإرهابية التي شهدتها عدة دول أوروبية.

وأبرز التقرير ذاته أن روسيا وفرنسا سجلتا معا أكثر من 200 حالة من المضايقات، كان أغلبها مرتبطا بارتداء الحجاب في الأماكن العمومية والمباني الحكومية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة