دعا رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي اليوم الثلاثاء بالرباط الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياسة الجوار التي تم إطلاقها قبل أكثر من عشر سنوات بهدف وضع شراكة متضامنة مغربية أوربية لصالح الطرفين.
وأوضح المالكي خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتي تعقد اجتماعها الثامن بالرباط يومي 18 و19 أبريل الجاري، أن “مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، كما أن المحيط الإقليمي والدولي عرف تغييرات متسارعة”، مستعرضا المكتسبات الديمقراطية والتنموية الهامة التي تحققت في المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وذكر بلاغ للمجلس أن المالكي أكد على عمق العلاقات المغربية الأوروبية، التي تكتسي طابعا استراتيجيا، مستعرضا الظروف الخاصة وحالة عدم الاستقرار الذي تعيشه بعض مناطق الحوض المتوسطي على الخصوص.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس مجلس النواب على أهمية مأسسة حوار ثلاثي الأطراف بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي من أجل مناقشة التحديات المشتركة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه المنطقة.
من جهتها، أبرزت رئيسة اللجنة البرلمانية المختلطة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عن الجانب الأوروبي انيس أيالا سيندر، الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المغربية الأوروبية، وأوضحت أن اللجنة تعتبر آلية للعمل المشترك بين الجانبين وفضاء للحوار وبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وهنأت سيندر المغرب بمناسبة عودته للاتحاد الإفريقي،مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يتابع باهتمام بالغ المجهودات التي تقوم بها المملكة في مجالات حيوية كمحاربة التطرف وتدبير الهجرة غير الشرعية.
وأكدت على الحاجة لتبادل التجارب واقتسام الخبرات وتعلم أفضل الممارسات التي تمت مراكمتها على مستوى كلا الطرفين.
وللإشارة، فقد حضر هذا اللقاء كذلك، سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط، والسيد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المختلطة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عن الجانب المغربي.