ساعات ويبدأ الكلاسيكو الإسباني، الظروف متناقضة بين الفريقين، فبينما يعيش ريال مدريد فترة ممتازة على مستوى النتائج والأداء، يبدو أن غريمه برشلونة في طريقه إلى إنهاء حقبة مليئة بالإنجازات بعدما خرج من دوري الأبطال هذا الأسبوع، وباتت المنافسة على الليغا غير ممكنة ما لم يحقق الفوز على الميرنيغي وفي “سانتياغو برنابيو”.
مما يزيد الوضع سوءا بالنسبة إلى لويس إنريكي هو غياب البرازيلي نيمار للإيقاف، وهو ما سيتعين على المدرب إيجاد حل يعوض به أفضل لاعبي فريقه خلال الفترة الماضية في مواجهة أقوى فرق الليغا دون شك.
غياب نيمار، مع إصابة رافيينا وأليكس فيدال في وقت سابق وابتعادهما عن الفريق، يجبر إنريكي على التفكير في 7 أسئلة مهمة قبل الكلاسيكو.
باكو ألكاسير و4-3-3
في المباراة الماضية بالدوري أشرك إنريكي المهاجم ألكاسير كلاعب جناح، واستمر في الرسم التكتيكي 4-3-3، وأظهر اللاعب جودة لا بأس بها فصنع هدفا وسجل آخر ليفوز برشلونة على ريال سوسييداد 3-2.. ربما يلعب ألكاسير كأساسي ويستمر النهج 4-3-3، لكن السؤال هنا هو: في حال ساءت الأمور.. لن يكون على كراسي الاحتياط أي مهاجم على الإطلاق.. هل يرمي إنريكي بكل الأوراق الهجومية من البداية؟
سيرجيو روبيرتو جناح
يمكن ان يفكر إنريكي في الاعتماد على سيرجيو روبيرتو كجناح، وهو أمر فعله حين تعرض ليونيل ميسي للإصابة، ولعب بتلك الطريقة في مباراة 4-0 التي اشترك فيها ميسي في الشوط الثاني، لكن المشكلة أنه مع إصابة فيدال “لا يوجد ظهير أيمن في الفريق.. كيف يمكن حل تلك المعضلة؟”
سيرجيو روبيروتو مع ألكاسير.. و3-4-3
ربما يعتمد إنريكي على ثلاثي دفاعي “بيكيه- ماسكيرانو- أومتيتي” ويتخلى عن الظهير الأيسر ألبا، وفي هذه الحالة سيشرك روبيرتو ضمن رباعي الوسط فيما سيلعب ألكاسير مع ميسي وسواريز في المقدمة..السؤال هو: كيف سيواجه الكتلان خطورة كارفخال في الجانب الأيمن لمدريد دون ظهير أيسر دفاعي أو لاعب يمكنه مساعدة اومتيتي مع تقدم الظهير الأيمن لريال مدريد؟
4-3-3 بمشاركة توران
فكرة أخرى قد يلجأ لها إنريكي، طريقة 4-3-3 المعتادة وإشراك التركي أردا توران مكان الموقوف نيمار مع الإبقاء على ألكاسير في مقاعد البدلاء.. الفائدة التي سيجنيها في هذه الحالة هي: ورقة هجومية يمكن استخدامها وقت الضرورة.
دينيس سواريز مكان نيمار؟
مثل حالة أردا توران، لكن يمكن إشراك دينيس سواريز كأساسي بدل اللاعب التركي، الأمر الذي سيتعين على إنريكي أن يدرسه ويجيب عنه بعناية قبل الإقدام على ذلك هو: هل سواريز الشاب مستعد للمشاركة في مباراة بحجم الكلاسيكو؟
ماتيو في الدفاع؟
يحتاج برشلونة إلى ظهير أيسر قوي دفاعيا، ولذا قد يفكر إنريكي في الاعتماد على الفرنسي ماتيو في هذا المركز وترك ألبا على مقاعد البدلاء.. المشكلة هو الأداء السيئ الذي قدمه ماتيو في مباراة الذهاب أمام يوفنتوس.
4-4-2؟
هذا الرسم التكتيكي يعني أن إنريكي سيستخدم فلسفة بعيدة تمام البعد عما اعتاد عليه برشلونة، أوميتيتي وبيكيه في قلب الدفاع، ألبا وسيرجيو روبيرتو كظهيرين، وفي الوسط يلعب ماسكيرانو بجوار بوسكيتش، وراكيتيتش مع إنييستا أمامهما وخلف ليونيل ميسي ولويس سواريز.
هذه التشكيلة لديها ميزة جودة الأسماء وإضفاء مزيد من الصلابة في الدفاع ومنتصف الملعب، لكن يعيبها أمران: عدم التجانس خاصة بين “ماسكيرانو- وبوسكيتيس” وتغيير جلد الفريق المعتاد على الهجوم بآخر دفاعي سيقلل المساحات أمام أهم الاسلحة: ليونيل ميسي، لويس سواريز.
