كتب الموقع الإخباري الغيني “لوجورغيني .كوم” أن الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا “تردد صداه بقوة في ردهات الأمم المتحدة وسيكون له صدى مماثل في العواصم الدولية الكبرى، مبددا آمال البوليساريو وداعميهم”.
واعتبر باه ساليو، كاتب المقال، الذي نشر اليوم الاثنين، أن هذا القرار “انتصار دبلوماسي جديد للمغرب يأتي بضعة أشهر بعد العودة المظفرة للمملكة إلى الاتحاد الإفريقي، ويكرس القيادة المتبصرة والاستباقية لجلالة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى أن جلالة الملك يبني مستقبلا للمغرب بعيدا عن الاختيارات المتجاوزة والمواقف المذهبية البالية.
وقال إنه باستئناف العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء، تبدي الرباط وهافانا عزمهما على ربط علاقاتهما في الحاضر بمستقبل واعد، ملاحظا أن “العبقرية الخلاقة للبلدين ضربت موعدا مع التاريخ وينتظر أن تعبر عن نفسها على أرضية خصبة لشراكة مربحة للجميع تخدم مصلحة الشعبين”.
وشدد الكاتب على أن التيارات الفكرية للقرون الماضية لم يعد لها جاذبية في الشارع، والأنظمة التي تتمسك بها لا تقوم سوى بتأجيل ما لا يمكن القفز عليه، وهو تطلع الشعوب إلى الرفاه والاستقرار. إنها، يضيف الكاتب “حالة الجزائر اليوم على وقع مظاهرات القبايل وبركان الغضب الاجتماعي المتصاعد، وهي أيضا حالة فنزويلا”.
إنها بلدان، يضيف الموقع، يعيش قادتها حالة انفصال عن الواقع، فلا يترددون في توجيه الأوامر للشرطة والجيش بإطلاق الرصاص الحي والاعتقال التعسفي، مسجلا أنه ما من جمعية حقوقية أو وسيلة إعلامية مناصرة للجزائر والبوليساريو تطرقت للوضعية المأساوية التي يواجهها المواطنون في فنزويلا والقبايل.
