أكد عبد القادر اعمارة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ، اليوم السبت بالمحمدية، أن جودة الخدمات اللوجستيكية ضرورية من أجل إضفاء دينامية أكبر على النشاط الاقتصاي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأوضح اعمارة ،في تصريح للصحافة على هامش زياراته للمنطقة اللوجستيكية بالمحمدية ،أن المغرب الذي يطمح في أن يكون من الاقتصادات الطامحة التزم بتطوير شبكة وطنية مندمجة للمناطق اللوجستيكية ،من قبيل منطقة زناتة التي تعتبر أرضية لوجستكية تابعة للشركة الوطنية للنقل واللوجستيك .
وأبرز أنه بالنسبة للاقتصاد المغربي الذي ينتعش من من تسريع الاستثمارات في البنيات التحتية ،فإن إنجاز المشاريع الهيكلية الكبرى وجودة الخدمات أساسية لمواكبة هذه الأوراش الكبرى .
وأضاف الوزير أن الخدمة اللوجستيكية ذات جودة لا تنحصر في التخزين، ولكنها تتجاوزها لتشكل خدمة متعددة الأبعاد، “ومن هنا تبرز أهمية المنطقة اللوجستكية لزناتة التي تتوفر على كل المؤهلات لكي تقدم خدمة متكاملة”.
وسيتعزز الموقع الاستراتيجي لمنطقة زناتة، الواقع في مفترق الطرق لأهم محاور النقل الوطنية، عن طريق إنشاء ربط طرقي فعال بميناء الدارالبيضاء.
وتعتبر المنطقة اللوجستيكية لزناتة المنطقة المبرمجة الأكبر مساحة في المخطط الوطني للمناطق اللوجستيكية، إذ ستقام على مساحة 323 هكتارا، مخصصة لأنشطة متعلقة بالصناديق الحديدية والحبوب والتوزيع والخدمات واللوجستيك.
وبهذه المناسبة قدم محمد بن عودة المدير العام للشركة الوطنية للنقل شروحات حول الخدمات التي تقدمها المجموعة من بينها مركز الابتكار “سلسلة تميز للتوريد”، الذي يطمح في أن يحدث سلسلة تجهيزات مرنة وفعالة بإفريقيا من خلال الابتكار التكنولوجي.
كما يتعلق الأمر بأرضية للتفكير والتنمية التي يتجلى هدفها الأساسي في المساهمة في إحداث سلسلة توريد مرنة وفعالة ،عبر ثلاثة أقطاب وهي أقطاب الدراسات والاستشارات ،والتكوين ومنح الشهادات، والتكنولوجيا والابتكار.
وأوضح السيد بن عودة أن الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك التي تعد مرجعا امتكاملا للنظم الاقتصادية، منذ 80 سنة، تتموقع اليوم كمجموعة تعمل من أجل خدمة التنافسية واستدامة الجهات على المستوى الوطني، كما تلعب دور القاطرة القطاعية من خلال تدخلها من أجل إنجاح الاستراتجية الوطنية للوجستيك ، ووضع حلول لوجستيكية حضرية من أجل دعم تحول المدن.
وأضاف أنه على المستوى الدولي تساهم المجموعة في جعل المغرب مركزا لوجستيكيا ،من خلال العمل من أجل الشركات الدولية والفاعلين المغاربة في إدارة تدفقاتهم العالمية وتعزيز شبكة شركائها الأفارقة.