عدد “الحراكة” من المغرب إلى إسبانيا يحطم الرقم القياسي

كشف فرانسيسكو فيسنتي، المنسق الإقليمي للصليب الأحمر في ألميريا الإسبانية، أن أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يتوجهون على متن القوارب الصغيرة من السواحل الشمالية للمغرب نحو ألميريا في تزايد مستمر، مؤكدا أن عناصر الصليب الأحمر نقلت إلى محافظة ألميريا، منذ مطلع سنة 2017، حوالي 1500 مهاجر، بعد أن تم إنقاذهم من الغرق، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد الجمعة.

وبحسب ما أوردته وكالة “إيفي”، أول أمس الأربعاء، فقد صرح فيسنتي لوسائل الإعلام أن تدخلات عناصر الصليب الأحمر في الشهور الأولى من هذه السنة، فاقت تلك المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، بخمس مرات.

وأشار فيسنتي إلى أن استمرار ارتفاع عدد المهاجرين بهذه الشكل سيحطم الرقم القياسي الذي سجل بين سنتي 2006 و2016، كأعلى رقم في نسبة المهاجرين غير النظاميين الوافدين على السواحل الجنوبية للجارة الإسبانية انطلاقا من المغرب، مضيفا أن هذا الارتفاع في عدد المهاجرين غير النظاميين رافقه تغيير في الجنسية، إذ بعدما كان معظمهم يتحدرون من الدول المغاربية، وبالأساس المغرب والجزائر، أصبح غالبيتهم يأتون من دول جنوب الصحراء الكبرى.

فضلا عن هذا، أكد المنسق الإقليمي للصليب الأحمر في ألميريا الإسبانية على أن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يحملهم قارب صغير عبر المضيق، ارتفع من 10 أشخاص إلى حوالي ثلاثين إلى ستين شخصا، يكون من بينهم أطفال ونساء حوامل، مؤكدا في هذا الصدد على نشاط مافيات الاتجار بالبشر في المنطقة، والتي تركز على الاتجار في النساء والأطفال من بلدانهم الأصلية، إذ تستعمل أطفالهن للضغط عليهن وابتزازهن من أجل سداد ديونهن المزعومة، موضحا أن عدد الأطفال الذين وصلوا السنة الماضية إلى السواحل الإسبانية يقدر بحوالي 300 طفل، في وقت لا يوجد رصد أو مراقبة دقيقة لمسار هؤلاء الأطفال أو مكان وجودهم، مما يثير القلق من كون المافيات تستغلهم لصالحها في أعمال غير مشروعة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة