رئيس اللجنة الاقتصادية الأوروبية يشيد بسياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب

يبدأ رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية جورج داسيس، اليوم الأربعاء، زيارة عمل مغرب تمتد ليومين على رأس وفد من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية سيحضر خلالها لاجتماع للمجموعة الاستشارية المختلطة حول اتفاق التبادل الحر وندوة حول موضوع “الحوار الاجتماعي : تجارب مقارنة ودروس من أجل المستقبل”.
وأشاد جورج داسيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أمس الثلاثاء، بسياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب اتجاه الشركاء الجدد في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقال داسيس :”نعتقد أنه من المهم بالنسبة للمغرب أن يطور روابط مع هذه البلدان، حيث أن الاندماج الإقليمي في المتوسط وفي ما وراء المتوسط حيوي من أجل تنمية أفضل للبلدان وللمنطقة “.
وأكد المسؤول الأوروبي الذي سيجري أيضا سلسلة من المحادثات مع عدد من المسؤولين المغاربة، أن المغرب “بصفته شريكا متميزا للاتحاد الأوروبي، يمكن أن يضطلع بدور وأن يغني بخبرته العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وهذه البلدان، وكذلك العكس “.
وبعدما أشاد مرة أخرى بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال دمقرطة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، أعرب داسيس عن إعجابه بالحياة المجتمعية، والنقابية وبالمجتمع المدني في المغرب، مشيرا إلى أن “الدول الأكثر تقدما هي التي تعرف حوارا اجتماعيا ومدنيا من مستوى عال”.
وقال “كنقابي، كان لي اهتمام كبير بالوضع الاجتماعي بالمغرب منذ سنوات الثمانينات. قمنا، مع النقابات المغربية، بتطوير علاقات أخوية. بصفتي عضو اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، أعمل بجهد من أجل توسيع هذه العلاقات على مجموع المجتمع المدني المغربي، عبر وساطة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الوطني ورئيسه السيد نزار بركة “.
وأشار إلى أنه في هذه العلاقات مع باقي البلدان، تسعى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية إلى تشجيع والمشاركة في تعزيز دور المجتمع المدني المنظم في إطار الحوار السياسي، حتى يضطلع بدور استشاري، اتجاه الحكومة، مشيرا إلى أنه “من خلال انفتاحه على شركائه الجدد، نأمل أيضا أن هذا الشكل من الاستشارات، التي تتجسد في المغرب عن طريق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يمكن أن يشكل موضوعا للتبادل حيث يبدو لنا أمرا حيويا في أن تتمكن منظمات المجتمع المدني من تقاسم خبرتها مع حكوماتها”.
وشدد في هذا السياق على أهمية دور المجتمع المدني في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، قال داسيس أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية قامت في السنوات الأخيرة بالاهتمام بقضية انخراط المجتمع المدني في المفاوضات وتتبع الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وبلدان الغير، مشيرا إلى أن أهمية مشاركة المجتمع المدني في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بما فيها العلاقات التجارية “انشغال نتقاسمه مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، وهو السبب وراء إحداث المجموعة الاستشارية المختلطة لاتفاق التبادل الحر “.
وأوضح أن الهدف من هذه المجموعة هو “تعزيز التعاون بين الممثلين المغاربة والأوروبيين في المجتمع المدني المنظم في أفق التوقيع على اتفاقية للتبادل الحر حتى يكون لهم تأثير خلال المفاوضات”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة