أكدت حكيمة الحيطي، المبعوثة الخاصة لـ (كوب 22)، أن القمة العالمية “كليميت شانس”، التي ستحتضنها مدينة أكادير من 11 إلى 13 شتنبر المقبل، محطة هامة لمواصلة بحث سبل جعل التغيرات المناخية فرصة لتحقيق التنمية وتحديد الآليات اللازمة.
وأوضحت الحيطي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اجتماع الأطراف الدولية المنخرطة في “”كليميت شانس” (مناخ – فرصة) نظم على هامش اجتماعات مؤتمر بون للمناخ، أن هذه القمة تضم جميع الأطراف التي تشارك في تنزيل مضامين اتفاق باريس.
وأشارت إلى أن القمة تحاول ومن خلال القطاعات غير الحكومية بناء جسور فيما بين ما يحدث داخل المفاوضات حول التغيرات المناخية تحت إشراف الأمانة العامة، وما يحدث على أرض الواقع عبر قطاعات غير حكومية.
وحول اختيار مدينة أكادير لاحتضان هذه القمة، أوضحت الحيطي، أن المنطقة تشهد تأثيرات للتغيرات المناخية خاصة وأنها تعاني مشاكل على مستوى الفرشة المائية وسكان الجهة يدركون هذه التأثيرات وسينخرطون عبر المجتمع المدني والمؤسسات الصناعية وفاعلين آخرين في هذا المجهود.
من جهته قال مروان توالي العضو في قطب المجتمع المدني في (كوب 22 )، في تصريح مماثل أن القمة التي ستنظم دورتها الثانية في أكادير بعد الأولى التي احتضنتها نانت الفرنسية، تضم كل مكونات المجتمع المدني الدولي، وفاعلين غير حكوميين يمثلون المجموعة التي تشتغل على النوع الاجتماعي، وقطاع الشباب، والنقابات، والجمعيات التي تهتم بالشأن البيئي، والقطاع الخاص.
وأضاف توالي أن هذه المجموعات والقطاعات ستأتي إلى أكادير بملفات تحدد مطالبها في المفاوضات المتواصلة حول المناخ، ومناقشتها مضيفا أن “كليميت شانس” ستعقد قمة أخرى في أكتوبر للحسم في إمكانية تقديم ملف موحد ورفعه لمؤتمر الأطراف (كوب 23 ).
وعبر عن اعتقاده أن المجتمع المدني المغربي سيكتسب من هذه المبادرة العديد من التجارب والخبرات على خلفية لقاءاته وتنسيقه مع مختلف أطراف المجتمع المدني العالمي، وسيطلع على العديد من المواضيع الجديدة، إضافة إلى جلبه للدعم لفائدة مجالات مرتبطة بالمناخ كالسواحل والغابات التي تحتاج إلى مساعدات .
جدير بالإشارة إلى أن “كلميت تشانس” هي جمعية تضم في عضويتها عددا من الشخصيات البارزة وأعضاء ممثلين في مختلف المجموعات المنخرطة في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول المناخ، إذ تهدف إلى تكثيف جهود المجتمع المدني الدولي وتقوية موقعه في الدفاع عن مختلف القضايا ومواكبة جهوده وتطوير وتقييم الأعمال الملموسة .
وستكون قمة أكادير التي يتوقع أن يشارك فيها أزيد من 3000 مشارك، مناسبة لاستعراض وتأكيد عمل المجتمع المدني الدولي في مجال التغيرات المناخية والحد من أثارها، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في مؤتمر الأطراف (كوب 22 ) والاستعداد لمؤتمر (كوب 23 ).