أجرى صلاح الدين مزوار رئيس (كوب 22 ) ، في بون لقاء مع ممثلي مجموعات المفاوضين الدوليين في مؤتمر المناخ ، من أجل الاطلاع على التقدم الحاصل في المفاوضات المتعلقة بتنفيذ اتفاق باريس والقرارات التي اتخذت في مؤتمر الأطراف بمراكش .
وللتذكير فإن الموعد النهائي لإعداد القواعد والإجراءات الخاصة ب”برنامج عمل ” لتنفيذ اتفاق باريس هو نهاية سنة 2018 .
وفي هذا الصدد اجتمع مزوار أمس مع ممثلي مجموعة الدول الأقل نموا ، ومجموعة “بازيك” التي تضم البرازيل وجنوب أفريقيا والهند والصين هذا إلى جانب اجتماعه في اليومين الأولين للمؤتمر مع مجموعات تضم رابطة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي )أيلاك) ، والمجموعة الأفريقية ومجموعة الدول العربية ، ورابطة الدول الجزرية الصغيرة النامية وغيرها.
كما عقد رئيس مؤتمر الأطراف (كوب 22 ) اجتماعا مع الصندوق الأخضر للمناخ لتتبع التقدم المحرز في المشاريع.
وشارك صلاح الدين مزوار أيضا في المؤتمر الصحفي الذي تم الإعلان فيه عن مؤتمر القمة العالمي للفاعلين في المناخ “كيمت شانس” الذي ستحتضنه أكادير، من 11 إلى 13 شتنبر المقبل.
وتشهد هذه القمة التي تعتبر المرة لأولى التي ستعقد فيها في أفريقيا، مشاركة الفاعلين في المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
وقد أوضحت حكيمة الحيطي المبعوثة الخاصة ل(كوب 22) في تدخلها في المؤتمر الصحفي أن هذه القمة تعتبر منصة ومنبرا مهما لتعزيز الشراكة العالمية مع مؤتمر مراكش لدعم العمل المناخي العام الذي تم إطلاقه في مؤتمر (كوب 22 )، وقالت “نحن نعمل مع كل الأطراف الفاعلة غير الحكومية من أجل إحداث تغيير حقيقي ضد تغيرات المناخية”.
من جانب آخر وضمن برنامج الوفد المغربي المشارك في أشغال مؤتمر بون للمناخ ، شكل موضوع حماية المحيطات أيضا نقطة هامة على جدول أعمال كاتبة الدولة في التنمية المستدامة نزهة الوافي إذ وقعت على مذكرة ” الساحل والمناخ” إلى جانب ثماني دول أخرى وهي أوروغواي وسنغافورة وهايتي وغواتيمالا والأردن، وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.
كما نظمت الرئاسة المغربية جلسة تشاور مع ممثلي تسع مجموعات من المراقبين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية لتقييم التقدم المسجل وسبل مواصلة الرئاسة المغربية (كوب 22 ) في دعم جهودها للحفاظ على الزخم الإيجابي لفائدة المناخ الذي سجل في مراكش.
وثمن ممثلو جميع مجموعات المراقبين بما في ذلك المقاولات والنقابات ومنظمات الشباب والنساء ومجموعة النوع ، والحكومات المحلية، عاليا مهام الرئاسة المغربية وعلى الدعم الذي تلقوه على امتداد ولايتها ، وعلى الشفافية في العمل ، والتفاعل العميق والحقيقي مع المجتمع المدني في أشغال مؤتمر الأطراف.
ودعا ممثلو المراقبين إلى تقديم رئاسة (كوب22 ) الدعم اللازم للرئاسة المقبلة ل(كوب23 ) من أجل مواصلة برنامج عمل الفاعلين غير الحكوميين والحفاظ على التوازن بين المفاوضات والإجراءات، وأيضا دعمهم من أجل الاستفادة من قمة المناخ ” كليمنت شانس ” التي ستعقد في المغرب .
وجدد صلاح الدين مزوار تأكيده قائلا إن “الرئاسة المغربية ستواصل العمل معكم ومع رئاسة فيدجي لتنفيذ الالتزامات التي تم اتخاذها “.
جدير بالإشارة إلى أن مؤتمر المناخ ببون يركز في اشغاله التي انطلقت منذ 8 ماي الجاري على بحث سبل تنفيذ وتنزيل مقتضيات “اتفاق باريس ” الذي وافقت عليه قرابة 200 دولة والرامي إلى الحد من الاحتباس الحراري من خلال إجراءات منها خفض ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الأخرى الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري والانتقال ، وخفض ارتفاع درجات الحرارة إلى 5ر1 درجة مائوية .