التوفيق: تغيير المنكر باليد مكفول للدولة

حسم أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في شأن ضبط مجرى الفوضى الحاصلة في مجال تدبير الحقل الديني، بإبعاد التدخل غير القانوني المجموعات دينية تهاجم المواطنين وتعتدي على أشخاصر بدعوى إقامة الدين، لأنهم «كافرون ». الخبر نقلته يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع.

وذكرت الجريدة، أن التوفيق الذي كان يتحدث إلى أعضاء لجنة الخارجية، الأربعاء الماضي، قال إن أجهزة الدولة هب المكلفة بتغيير المنكر بيدها وأدواتها القانونية التي تكفل لها ذلك، والعلماء بلسانهم عبر حث المواطنين على تفادي كل سلوك نشاز يمس بالإيمان والاعتقاد الديني، وإسداء النصيحة لهم، كما أن المؤمنين مكلفون بتغيير المنكر بقلوبهم عبر الدعاء بالهداية للذين يخالفون الدين، والتسبيح لله على كل نعمه وأفضاله التي لا تعد ولا تحصى.

وبخصوص موقفه من فقهاء الأنترنيت وفتاواهم الملغمة في مواقع التواصل الاجتماعي، التي يؤدي بعضها إلى التكفير، أكد التوفيق أنها تدخل ضمن حرية التعبير وغير ملزمة للمؤمنين، إذ يحق للشخص أن يتكلم ما شاء من الوقت في قضايا مختلفة، ويوزع ذلك في أشرطة فيديو أو في موقعه التواصلي أو يلقي محاضرة في فضاء عمومي ما ، أو في منبر إعلامي ، مضيفا أن ما يقال من كلام لا يدخل في الفتوى الدينية المشروطة بالإمامة العظمى التي كلف بها أمير المؤمنين، وعن طريق مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يتم تعيين العلماء والخطباء والأئمة، لتقديم الفتوى الجائزة شرعا.

وتضيف اليومية، أنه بخصوص مواجهة انتشار التيارات المذهبية التي أدت إلى نشوب حروب طائفية فى لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، أكد التوفيق أن الجسم البشري له مناعة، لكنه قابل للاختراق بالفيروسات إن لم يكن محصنا بما فيه الكفاية، مضيفا أن المغاربة بحكم انفتاحهم كباقي الدول يتعرضون لتدفق المعلومات عبر وسائط التواصل الإعلامي في الوطن العربي والإسلامي والغربي، وهم بذلك يفهمون مغزى الحرب المذهبية القائمة، لذلك فإن المراهنة تتم على تعبئة مجتمعية للدفاع عن المذهب المغربي العقدي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة