لم تمض غير مدة قصيرة على اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي أدخل الحزب في هدنة لم تعمر طويلا، حتى عادت الحرب الكلامية للاشتعال، مجددا داخل حزب العدالة والتنمية. الخبر أوردته يومية «الأحداث المغربية »، في عددها الصادر اليوم الاثنين.
وذكرت اليومية أن الخروج الإعلامي لمحمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني، أثار سخطا كبيرا في صفوف مؤيدي عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية لم يجد معه محمد يتيم غير تقديم الاعتذار عبر بلاغ توضيحي نشره الموقع الإلكتروني لـ «البيجيدي ».
محمد يتيم، تعليقا منه على ما قاله الرهان الذي وضعه عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب خلال فترة تشكليه للحكومة، في عبارة الشهيرة «إذا دخل الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة فأنا لست عبد الإله بنكيران ».
وتضيف اليومية، أن جواب يتيم خلال مروره في برنامج «قفص الاتهام » على أمواج إذاعة «ميد راديو »، فتح من كون «بنكيران يمتلك الحق في أن يعبر عن مواقفه، ولكن هل بنكيران هو رسول الله، هو أخ لنا ومكانته محفوظة »، مضيفا أن «الأمانة العامة للحزب لم تقل إذا دخل الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، فإن بنكيران ليس هو بنكيران، بطبيعة الحال بنكيران يمثل الحزب، ولكن هل هو رسول الله؟ ».
عبد العالي حامي الدين كان من أول مهاجمي يتيم اعتبر، في تدوينة «فايسبوكية »، أن قيادي الحزب والوزير «لم يلتزم بمقتضيات البلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة الأخير، والذي أكد على الحرص الكبير لأعضاء الأمانة العامة على تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر والبناء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب، والذي أقر بوجود تقييمات مختلفة حول تشكيل الحكومة ».