الصراع حول زعامة نقابة الاستقلال يصل إلى القضاء

انتقل الصراع بين أتباع حميد شباط وأنصار صهر حمدي ولد الرشيد حول زعامة نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى القضاء، بعدما كانت وزارة الداخلية قد اعترفت بانتخاب الصحراوي النعمة ميارة كاتبا عاما جديدا للذراع النقابي لحزب الاستقلال، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد اليم الاثنين.

وقال كافي الشراط، الموالي لحميد شباط، إنه مازال كاتبا عاما شرعيا للنقابة، مؤكدا، في بلاغ توصلت “آخر ساعة” بنسخة منه، أنه “جرى اللجوء إلى القضاء للطعن في مقررات المؤتمر المزعوم”، على حد وصفه، في إشارة إلى مؤتمر انتخاب ميارة كاتبا عاما للنقابة.

وأضاف الشراط، في بلاغ موقع باسم الكتابة العامة للنقابة، أن “اعتبار وصل الإيداع المقدم من طرف الأشخاص الخارقين للقانون، كوسيلة لإثبات شرعيتهم، لا يعدو أن يكون سوى وسيلة للاحتيال”.

من جهته، قلل محمد لعبيد، الذي يوصف بأنه “علبة أسرار” شباط، من أهمية ما وصفها بـ”ترهات الشراط”، داعيا كل مشكك في شرعية مؤتمر انتخاب ميارة كاتبا عاما لنقابة الاتحاد العام للشغالين باللجوء إلى القضاء.

وقال لعبيد، الرجل الثاني في القيادة الجديدة للنقابة، للجريدة “لقد حصلنا على وصل الإيداع، والمؤتمر له كامل الشرعية، والمناضلون الشرفاء قالوا كلمتهم يوم الأحد 7 ماي المنصرم، وصوتوا من أجل التغيير وإنهاء عهد التحكم”، مضيفا: “الشراط لم تعد له الصفة للتحدث باسم الاتحاد العام”.

وعلى صعيد آخر، قررت القيادة الجديدة للذراع النقابي لحزب الاستقلال، رفع دعوى استعجالية لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، لإخلاء المقر العام للنقابة مما سمي بـ”الاحتلال الشباطي”، إذ أكد مصدرنا أن المحكمة قد تنطق بحكمها في الموضوع يوم الأربعاء المقبل.

واتهم مصدرنا في وقت سابق ما وصفهم بـ”بلطجية شباط” بالهجوم على مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الموجود في عمارة وسط العاصمة الرباط، والعبث بمحتوياته الإدارية وطرد عدد من موظفيه غير المواليين لطرحهم، وتكسير صندوق حديدي بمكتب أمين المال محمد لعبيد، الذي رفض بقاء تحت إمرة شباط.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة