قياديون بالاتحاد الاشتراكي يسيرون في اتجاه إسقاط لشكر على طريقة الانقلاب على اليازغي

يشهد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية غليانا داخليا، بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات الجماعية والجهوية شتنبر 2015، ولم يعد الأمر يقتصر على قواعد حزبية غاضبة من القيادة، بل تحول الأمر إلى قياديين أعضاء في المكتب السياسي، وتحول من نقاش داخلي إلى نقاش عام مفتوح ليس فقط على أعضاء الاتحاد الاشتراكي، بل أيضا، على عموم فضاءات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، حيث كتب عبد الله لعروجي، عضو المكتب السياسي للحزب، في تدوينة على حسابه، تحت عنوان “نداء إلى إخواني أعضاء المكتب السياسي”، “أعلم وتعلمون أن جلنا تم تغييبهم عن ملف الانتخابات، وأعلم وتعلمون أن تركيبة اللجنة الإدارية، وعضوية رئيسها بالمكتب السياسي تجعل دعوتها في هذه الظروف أمر قد لا يتحقق… ورغم ذلك فعلينا أن نقر أن انتماءنا للقيادة الحزبية يجعلنا مسؤولين عن الكارثة التي حلت بحزبنا، وعليه أتوجه إلى اتحاديتكم، ونعلنها بشجاعة: فشلنا وعلينا الرحيل، لعل رحيلنا يحدث رجة ويكون أول قطرة غيث”.
من جهتها كتبت وفاء حجي، عضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، في تدوينة على حسابها في الفيسبوك، باللغتين العربية والفرنسية، “آن الأوان للتحضير للمؤتمر الوطني العاشر لحزب القوات الشعبية”.
وفي أول رد فعل على التدوينتين كتبت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي للحزب، تدوينة على حسابها بالفيسبوك، أيضا، “من جلس متفرجا أو متجولا أثناء الحملة الانتخابية ولم يساند حزبه ولم يصوت له.. ومن قاد حملة مضادة ضده لا يحق له الآن أن يقدم دروسا…”.
وتابعت “الاتحاديون الذين اشتغلوا بشكل جماعي وبإخلاص لحزبهم فازوا ..( الصويرة، والحسيمة، وكلميم ، وتطوان، وواد لو، وجماعات بالناظور، وخريبكة، وابن احمد، والمحمدية، وعين حرودة وووووووو”
وأضافت رحاب أنه “في أغلب المدن أن الفروع والأقاليم هي من اختارت مرشحيها”، وأن “الخروج من المدن الكبرى هو استمرار للخروج الكبير أيضا في 2009، و2007 و2011…”.
وقالت رحاب مستدركة “صحيح أننا، أيضا، صدمنا برأي عام مهيأ ليكون رافضا لنا، لكننا، أيضا، اعتقدنا أن العمل الحزبي هو عمل افتراضي فقط.. نحن كل من مكانه نصنع يوميا أسبابا لاستمرار الاتحاد الاشتراكي .. وللأسف بعضنا يصنع يوميا صورة سواد عن الحرية”.
وأضافت “من يريد أن يقدم درسا أو دروسا ليقل لنا أين كان طيلة السنة وطيلة أيام الحملة الانتخابية، وكيف خسر هو انتخابات كان مرشحا لها”.
وخلصت إلى أن “ما عاشه الاتحاد الاشتراكي خلال هذه الانتخابات هو شبه عام علينا أن نستخلص الدروس دون حقد أو شماتة..”، لأن “الأكبر من حزب يفقد نقاط.. إنه وطن بأكمله ماض نحو استبداد من نوع قاتل”.
وانضفت وفاء حجي، ولعروجي، إلى الغاضب محمد بوبكري الذي قاطع حضور اجتماعات المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وجليل طليمات الذي سبق أن أعلن عن استقالته من المكتب المسير، فيما يغيب محمد المريني بدوره عن الاجتماعات.
يذكر أن الاتحاد الاشتراكي شهد غضبة بعد الاستحقاقات الانتخابية الجماعية لعام 2009، أيضا، أسقطت كاتبه الأول محمد اليازغي، من طرف أقرب المقربين إليه، خاصة عبد الهادي خيرات، وإدريس لشكر، ومحمد بوبكري، وخلفه عبد الواحد الراضي، وهو السيناريو الذي يريد أن يكرره قياديون في المكتب السياسي الحالي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة