اجتمع ممثلو الكتابات الإقليمية لثلاثة أحزاب مغربية، أمس الثلاثاء، بمقر حزب الاستقلال بمدينة الحسيمة لتدارس تداعيات التصريحات الصادرة عن ممثلي أحزاب الأغلبية الحكومية، والخاصة بالحراك الاجتماعي الذي يشهده إقليم الحسيمة.
وأصدرت الكتابات الإقليمية لكل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال بيانا، تشجب من خلاله الاتهامات الخطيرة –حسب البيان- لأبناء المنطقة والمتمثلة في تخوينهم والتشكيك في وطنيتهم.
ورفضت الأحزاب في بيانها، تصريحات الأغلبية الحكومية بعد الاتهام المباشر لأبناء الريف بنزعة الانفصال، مدينين الاتهامات الموجة لنشطاء الحراك بتلقيهم للدعم المالي من جهات خارجية قصد زعزعة أمن واستقرار البلاد والوحدة الوطنية.
وأيدت الكتابات الإقليمية للأحزاب المتحدة في بيانها، أسلوب الاحتجاج الحضاري والسلمي الذي تميز به الحراك منذ انطلاقتهن شاجبة الاتهامات الموجهة للحراك الاجتماعي بتخريبها للممتلكات العامة والخاصة.
وطالبت الأحزاب، من وزير الداخلية الكشف عن لأدلة التي يمتلكها كإثبات عن وجود نزعة انفصالية بمنطقة الريف، مع تقديم اعتذار رسمي من أحزاب الأغلبية عن التصريحات التي وصفتها بالخطيرة والمغلوطة التي لفقت لأبناء الريف، مع المطالبة من بعض الأطراف الذين نعتتهم بالجهة العابثة بمصير المنطقة برفع يدها والكف عن تصريف المغالطات الرامية إلى تحكمها في المنطقة اقتصاديا وسياسيا.
كما دعت للكشف عن دواعي التدفق الأمني بالمنطقة والذي ولد الترهيب والتخويف لساكنة إقليم الريف رغم سلمية الاحتجاجات، مطالبة من عقلاء وحكماء البلد لإيجاد حلول كفيلة بإخراج المنطقة من هذا الاحتقان.