تحالفات متناقضة قبيل تشكيل مكاتب الجماعات والجهات

بدأت تظهر ملامح تحالفات بين الأحزاب السياسية عقب الإعلان عن نتائج انتخابات مجالس الجماعات والجهات المنظمة يوم 4 شتنبر 2015، في مجموعة من المدن، من أجل تدبير الشأن المحلي والجهوي، والملاحظ أن هذه التحالفات لم تحترم منطق الأغلبية والمعارضة، في بعض المناطق.
وإذا كان المنطق احترم في خريبكة، حين أعلن حزبا العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وهما معا من الأغلبية الحكومية، عن اتفاق تحالف بينهما لتسيير المجلس الجماعي لمدينة خريبكة، فالعكس وقع في آسفي، حيث شكل التحالف على مستوى الجماعة الحضرية لآسفي بين مكونين متناقضين، حزبا العدالة والتنمية، الحاصل على 23 مقعدا، والاستقلال الحاصل على 10 مقاعد.
وأوضح بلاغ للحزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وقعه عن البجيدي كل من الشرفي العلمي، ومحمد حامي الدين، وعن الأحرار حميد العرشي، وسعيد العرشي، أن تحالف الحزبين لتسيير المجلس الجماعي بشكل يراعي المنهجية الديمقراطية، ويحترم إرادة صناديق الاقتراع، ويسعى لبناءعهد جديد من العمل الجاد، والمخلص لفائدة المدينة.
وأكد أن هذا التحالف جاء تجاويا مع رغبة سكان مدينة خريبكة في التغيير، وأملا في بناء مستقبل واعد لهذه المدينة.
يذكر أن العدالة والتنمية كان طرفا في تسيير جماعة خريبكة.
من جهته وقع حزبا العدالة والتنمية والاستقلال بروتوكول اتفاق حول التنسيق بينهما لتشكيل المكتب الجماعي لآسفي.
جدير بالإشارة إلى أن حزب الاستقلال كان يرأس الجماعة الحضرية لآسفي، فيما كان حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة ضمن الأغلبية المكونة للمجلس والمسيرة للجماعة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة