مراسلة خاصة من واشنطن :
خلد إلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة الذكرى الستين للزيارة الأولى التي قام بها المغفور له محمد الخامس لواشنطن سنة 1957، وقدم إلياس العماري العلم الوطني للملكة لـلمدير العام لفندق “ماي فلاور” العريق “جون مونتانو”، وهو الفندق الذي أقام فيه المغفور له محمد الخامس أثناء زيارته الأولى لواشنطن حين استقبله الرئيس الجمهوري حينها “دويت إزنهاور”.
وجال إلياس العماري رفقة مسؤولي الفندق التاريخي الذي ينتصب وسط العاصمة واشنطن أرجاء القاعة التاريخية “بال روم” التي تناول فيها المرحوم محمد الخامس عشاء بطقوس مغربية على شرف الرئيس ونائب الرئيس حينه “ريشارد نيكسون” وزوجته “بات”.
وقدم المدير العام لفندق “ماي فلاور” الفخم صورة تذكارية لرئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة تؤرخ للزيارة الأولى لجد الملك محمد السادس والتي يظهر فيها صحبة الرئيس الجمهوري “إزنهاور” ونائبه “نيكسون” الذي أصبح لاحقا بعد مقتل “جون كينيدي” رئيسا جمهوريا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إلياس العماري إن الحدث يبقى بالنسبة إليه حدثا تاريخيا واستثنائيا بكل المقاييس، وأضاف “أعتقد أن الذكرى تحمل مغزى ودلالة وتنم عن تجذر العلاقات التاريخية بين رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وملوك المغرب، هي لحظة قوية بالنسبة لي أن أقف وسط القاعة التي جمعت عشاء عمل بين المرحوم محمد الخامس والرئيس إزنهاور ونائبه نيكسون”، واسترسل إلياس العماري الذي حضر فعاليات لقاء المقاولين المغاربة والأفارقة في واشنطن بصفته رئيسا لجهة طنجة تطوان الحسيمة “اختياري الإقامة في نفس الفندق الذي أقام فيه محمد الخامس رحمه الله لم يكن اعتباطيا بل يحمل دلالات تاريخية كبرى، وقد تزامن حضوري مع مرور ستين سنة على هذه الزيارة التي فتحت أفق التعاون والمحبة التي تجمع المملكة المغربية بالولاية المتحدة وتمتد إلى اليوم”.
ومن جهته أكد “جون منتانو” المدير العام لفندق “ماي فلاور” أن الفندق يفتخر دائما بهذه الزيارة التاريخية الكبرى التي طبعت مسار فندق “ماي فلاور” التاريخي، وقال في هذا الصدد : “فندق ماي فلاور فندق عريق وتاريخي أقام به العديد من الزعماء الكبار الذي زاروا واشنطن ومن بينهم ملك المغرب محمد الخامس الذي نحتفظ له بصور توثق الزيارة بالفندق، وقد قدمنا للمسؤول المغربي الذي فاجأنا بعلم بلاده وهي مبادرة راقية نثمنها، صورة تاريخية وكتاب به صور تنطق بتاريخ زيارة محمد الخامس الأولى لواشنطن قبل ستين سنة خلت”.
وقال العمدة السابق لمدينة الإسكندرية في فيرجينيا منسق برنامج المقاولين “سيو سامت” الذي تستضيفه واشنطن ويستقبل إلياس العماري باعتباره رئيس جهة طنة التي تعتبر ثاني قوة اقتصادية بعد الدار البيضاء إن المبادرة التي قام بها رئيس جهة تطوان تنم عن عمق العلاقة الكبيرة التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، وإنها مبادرة بسيطة لكنها ذات دلالات تزيد من قوة ومثانة العلاقة التي تجمع الولايات المتحدة بأول دولة اعترفت باستقلال أمريكا، واستطرد : “الشبكة المغربية الأمريكة التي تعبر الجهة المنظمة للمهرجان قامت بعمل رائع وتنسيق محكم لإنجاح بداية هذه التظارة بتخليد هذه الزيارة التاريخية لأول ملك مغربي يزوز واشنطن.
وتجدر الإشارة أن فعاليات مؤتمر المقاولين “سيو السامت” بواشنطن سيستمر إلى غاية يوم السبت القادم وسيعرف زيارات ميدانية لرئيس جهة طنجة للعديد من مؤسسات الدولة في واشنطن ولقاءات بالعديد من الفاعلين والمؤثرين في دهاليز واشنطن، كما سيختتم بمؤتمر سيناقش تحديات ومشاكل وفرض الاستثمار في إفريقيا ودور المغرب كبوابة لإفريقيا.