سجلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، برسم الفصل الأول من سنة 2017، ارتفاعا في رقم معاملات أرباحها لـ2017 من حيث الضرائب والفوائد والاستهلاك (مؤشر يقيس مردودية المجموعة)، مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2016، ب10 و15 في المائة على التوالي.
وحسب تقرير نشر على الموقع الإلكتروني للمجموعة، فإن رقم معاملاتها انتقل من 10,377 مليار درهم، أي حوالي 1,06 مليار دولار أمريكي في الفصل الأول من سنة 2016، إلى 11,401 مليار درهم خلال الفصل الأول من سنة 2017.
وحسب المصدر ذاته، فقد عوض ارتفاع حجم الأسمدة والصخر انخفاض الأسعار بمختلف خطوط الإنتاج، مضيفا أن ارتفاع أحجام الصخر ب25 في المائة (نسبيا في الفصل الأول من سنة 2016)، يعزى بالأساس إلى الصادرات الموجهة لأمريكا اللاتينية. وارتفعت أحجام الأسمدة ب46 في المائة بفضل الصادرات أكثر من الواردات نحو البرازيل وإفريقيا.
وأضاف التقرير أن الهامش الصافي بلغ 7,479 مليار درهم (745 مليون دولار أمريكي)، تمثل ارتفاعا ب7 في المائة مقارنة مع 6,969 مليار درهم (709 مليون دولار أمريكي)، سجلت في الفصل الأول من سنة 2016، موضحا أن انخفاض أسعار المواد الأولية عوض بارتفاع الأحجام المستهلكة من غاز الأمونياك، المرتبط بارتفاع أحجام الأسمدة.
وأبرز التقرير أيضا أن المجموعة سجلت خلال الفصل الأول من سنة 2017، أرباحا قبل الضرائب والفوائد والاستهلاك تقدر ب3,341 مليار درهم (333 مليون دولار أمريكي)، بارتفاع ب15 في المائة مقارنة مع 2,893 مليار درهم خلال الفصل الأول من سنة 2016 (294 مليون دولار أمريكي)، أساسا بسبب أحجام أكثر أهمية، مشيرا إلى تحسن طفيف في هامش هذه الأرباح، بلغ 29 في المائة مقابل 28 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2016.
وأشار التقرير من جهة أخرى، إلى الانخفاض المسجل في أرباح التشغيل التي بلغت 1,684 مليار درهم (168 مليون دولار أمريكي) خلال الفصل الأول من سنة 2017، بانخفاض مقارنة مع 2,450 مليار درهم (249 مليون دولار أمريكي) خلال الفصل الأول من سنة 2016، وهو ما يعكس أثر تكلفة الاستهلاك الإضافية المرتبطة بوحدات الإنتاج الجديدة لبرنامج الاستثمار المنفذ.
وأعرب الرئيس المدير العام للمجموعة مصطفى التراب عن ارتياحه لهذه النتائج، قائلا إن “سوق الفوسفاط يتطور بشكل يتماشى مع انتظاراتنا”.
وأضاف التراب حسب التقرير ذاته، أنه وبعد سنة 2016 التي تميزت بتراجع سوق الفوسفاط، “فإننا نعاين اليوم تطورات إيجابية من قيبل ارتفاع الأسعار مدعومة بارتفاع الطلب في الجهات الرئيسية، ونعتقد أن ظروف السوق ستظل في الشهور المقبلة رهينة بالعرض”. وبالنسبة للسيد التراب، فإن سنة 2017 تشكل خطوة حاسمة في استراتيجية المجموعة، موضحا أن “المرحلة الأولى من مخطط التنمية الصناعية الخاص بنا الذي أطلق سنة 2008 سينتهي هذه السنة. ومن خلال تعزيز قدراتنا الإنتاجية والتصديرية مع مواصلة تقليص كلفة الإنتاج، نتوقع تدعيم موقعنا في كافة الأصناف وتعزيز ريادتنا في هذا القطاع”.