أكد رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا إيمانويل دوبوي أن قرار المتهمين، المتابعين في إطار أحداث اكديم إيزيك، أول أمس الثلاثاء، الانسحاب من المحاكمة الجارية، يأتي لوقف وبشكل متعمد لإمكانية الاستماع التي ميزت مختلف مراحل هذه القضية أمام القضاء.
وأعرب دوبوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن اندهاشه لهذا الانسحاب، الذي تم التحضير له في وقت حاسم من المحاكمة وهي مرحلة الاستماع إلى الشهود والمواجهة بين الأشخاص الذي حضروا أحداث اكديم إيزيك.
وقال إنه من خلال هذا الانسحاب، أراد المتهمون تحويل المحاكمة إلى حدث إعلامي لإثارة الانتباه ليس فقط إلى عمق القضية بل إلى الشكل، مدينا في نفس الوقت سعيهم إلى توظيف هذه المحاكمة ذات الطابع القانوني الصرف لأغراض سياسية.
وذكر الخبير الفرنسي بأن مختلف الملاحظين الدوليين الذين حضروا هذه المحاكمة، أكدوا على أن الحق في الدفاع تم احترامه وأن جميع الأطراف تمكنوا من الحديث بكل حرية في مختلف مراحل هذه المحاكمة.
كما تميزت هذه المحاكمة بالشفافية واهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام يضيف السيد دوبوي.
وكان المتهمون المتابعون في إطار قضية أحداث تفكيك مخيم اكديم ازيك ومحاموهم قرروا، أمس الثلاثاء، الانسحاب من المحاكمة، التي تتواصل أطوارها أمام الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف بسلا .
وكانت أحداث مخيم إكديم إزيك التي وقعت شهري أكتوبر ونونبر 2010 بمدينة العيون، قد خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، كما خلفت الأحداث خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة .