العالم يتعرض لهجوم إلكتروني جديد أكثر قوة وعلى نطاق واسع!

كشف خبراء في الجريمة الإلكترونية أن هجوما جديدا يتعرض له العالم حاليا، على نطاق واسع، يستهدف مئات الآلاف من الحواسيب، بغاية استحداث وجمع أموال افتراضية دون علم المستخدمين، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد نهاية الأسبوع.

ويأتي هذا الهجوم بعد فيروس “واناكراي”، المرفق بطلب فدية، الذي كان بدأ يوم الجمعة الماضي، قبل أن ينجح البريطاني “ماركوس هاتشينز” (22 سنة) في التصدي له، منقذا هيئة الصحة البريطانية التي كانت أحد أهداف الفيروس.

وعن الهجوم الجديد، قال “نيكولا غودييه”، الباحث والخبير في الجريمة الإلكترونية في شركة الأمن المعلوماتي “بروفبوينت”، إنه بعد هجوم فيروس “واناكراي” المرفق بطلب فدية، اكتشف الباحثون في الشركة المذكورة هجوما جديدا على صلة بـ”دودة واناكراي”، يسمى “اديلكوز”، قادر على التواري بشكل أفضل ولغايات مختلفة، ويستخدم أدوات القرصنة التي كشفت عنها أخيرا وكالة الأمن القومي الأمريكية ونقاط الضعف التي صححتها “مايكروسوفت”، في وقت أشارت شركة الأمن المعلوماتي إلى أنها رصدت حواسيب دفعت ما يوازي آلاف الدولارات دون علم مستخدميها.

وكشف الخبير “نيكولا غودييه” أن هجوم “اديلكوز” رغم من أنه أكثر تكتما وليست لديه واجهة تظهر للمستخدم، فإن له عائدات أكبر على قراصنة الأنترنت، مشيرا إلى أنه يحول المستخدمين المتضررين دون إرادتهم إلى مشاركين في تمويل مهاجميهم.

وأضاف “روبير هولمز”، المسؤول في الشركة نفسها: “لا نعرف حتى الآن حجم الأضرار، لكن مئات الآلاف من الحواسيب قد تكون تضررت”، مؤكدا أن الهجوم يتم على “أوسع نطاقا” من هجوم “واناكراي”.

وتتحدد استراتيجية هذا البرنامج الخبيث في التسلل إلى حواسيب ضعيفة، بسبب الخلل في نظام ويندوز الذي استخدمه “واناكراي”، والذي كشفت عنه الوكالة الأمريكية. ورجحت أن يكون الهجوم قد بدأ في أواخر أبريل 2017 وما يزال مستمرا. ويقوم البرنامج وبشكل خفي بإنتاج وحدات من عملة افتراضية لا يمكن تتبعها، ويتم استخراج المعطيات التي تتيح استخدام هذه الأرباح وإرسالها إلى عناوين مشفرة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة