أصدر محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، قراره بتوقيف دعم الجمعيات والفرق المسرحية، إلى جانب تجميد نشاط اللجان التي شكلها الوزير السابق محمد أمين الصبيحي، بعد اكتشاف مجموعة من الخروقات والتلاعبات في توزيع المال العام تحت ذريعة الدعم.
واتخذ الأعرج قرار تجميد عمل لجن الدعم بعد أن أثار انتباهه برلمانيون من حزب العدالة والتنمية خلال مناقشة ميزانية القطاع بالبرلمان، قبل أسبوعين، إلى مجموعة من التجاوزات والخروقات ارتكبت في عهد الوزير السابق للثقافة.
وقالت مصادر مطلعة ل”إحاطة.ما” إن الصبيحي لم يكتف بتوزيع أموال الدعم في فترة حكومة تصريف الأعمال بل إن تم تجاوز المبالغ المخصصة ما يهدد بقاء نموذج الدعم برمته.
وكان الصبيحي قد أحدث في وقت سابق مجموعة من اللجن للإشراف على الدعم المالي على الجمعيات والفرق المسرحية والفنية التي تنظم مختلف التظاهرات الثقافية، إلى جانب دعم النشر والكتاب.
وفي سياق متصل أكد خالد نقري، عضو في لجنة دعم الأغنية في اتصال مع إحاطة.ما أن اللجنة التي ينتمي إليها لم تتجاوز قط الحصص المحددة ولا الميزانية التي ترصد وزارة المالية، وبالتالي على الوزير محمد الأعرج تحديد المسؤوليات والمسؤولين بوضوح، وذلك عبر اصدار بلاغ “إذ أننا نتلقى المعلومات عبر الصحافة ولم يتصل بنا أي مسؤول ليخبرنا بمايجري بما في ذلك التعليق من عدمه”.
ويضيف نقري أن أعضاء اللجنة متطوعون هدفهم خدمة الصالح العام بينما مثل هذه السلوكات تمس ذمتهم وكرامتهم.
وكانت وزارة الثقافة المغربية قد خصصت قبل شهر ميزانية قدرها 2 مليون و880 ألف درهم، لدعم 22 فرقة مسرحية، شمل 22 فرقة مغربية من مختلف المدن، في الوقت الذي حظيت فرقة “أكون” للثقافات والفنون في الرباط على أكبر نصيب من الدعم بلغ 200 ألف درهم ، فيما كان أقل دعم بقيمة 40 ألف درهم، لفرقة “نجوم مسرح الأوبرا” في خنيفرة.
