كشف مصدر أمني أن متهما من ذوي السوابق العدلية لقي مصرعه، أول أمس الأحد، برصاص مفتش شرطة ممتاز، يعمل بولاية أمن طنجة، بعد أن اضطر إلى استخدام سلاحه الوظيفي لصد اعتداء جسدي وصف بـ”الخطير” استهدف عناصر الشرطة، أسفر عن إصابة اثنين منهم، إصابة أحدهم خطيرة، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عدد الثلاثاء.
وأوضح المصدر أن الشخص المعتدي كان في حالة اندفاع غير طبيعية ويحمل سكينا من الحجم الكبير، بحي بني مكادة بمدينة طنجة، عرّض سائق سيارة أجرة وشخصين آخرين لاعتداء جسدي بالضرب والجرح وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر الشرطة تدخلت لإيقاف المشتبه به، غير أنه أبدى مقاومة عنيفة واعتدى على شرطيين بشكل خطير بواسطة السلاح الأبيض، أحدهما إصابته بليغة، وهو ما اضطر زميلهما إلى استخدام سلاحه الوظيفي، ليصيبه بعيار ناري على مستوى الساق.
وأضاف المصدر ذاته أن عنصري الشرطة المصابين والمشتبه به نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن المعتدي وافته المنية بعد وصوله إلى المؤسسة الاستشفائية.
وأشار البلاغ إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة فتحت بحثا في النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
يذكر أن رجال الشرطة والأمن أصبحوا لا يترددون في استعمال السلاح الوظيفي لإيقاف المشتبه بهم، في حال عرضوا حياة المواطنين ورجال الأمن للخطر. حيث سبق لمصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، في فاتح مارس الماضي، أن أوقفت أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة قاصرين وشخص راشد من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالتهديد والهجوم على مسكن الغير والسرقة وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع. وجاء إيقاف المشتبه بهم بعد أن سرقوا أسلحة بيضاء وأداة حديدية راضة من بائع للدواجن بالمدينة العتيقة بالدارالبيضاء، قبل أن يحدثوا حالة من الفوضى نتيجة حالة التخدير التي كانوا عليها، محاولين اقتحام عدد من المساكن، من بينها منزل عائلة موظف شرطة اضطر إلى إطلاق رصاصة تحذيرية من مسدسه الوظيفي لصد هذا الاعتداء.
واضطر رجال الأمن إلى استخدام السلاح الوظيفي في يوم واحد، في كل من الدارالبيضاء وإنزكان، حيث أجبرت عناصر الشرطة بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، صباح الأحد 31 يوليوز الجاري، إلى استعمال السلاح الوظيفي لتوقيف متهم كان في حالة تخدير متقدمة ويحمل سيفا يشتبه في استخدامه لاعتراض سبيل المواطنين، وذلك بعد أن تدخل شخصان كانا برفقته وحاولا تخليصه من قبضة رجال الشرطة باستعمال أسلحة بيضاء.
وفي اليوم نفسه، اضطر شرطي، برتبة مفتش شرطة، يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة انزكان، إلى استخدام سلاحه الوظيفي لإيقاف شخص في حالة سكر متقدمة، كان يحمل سكينا من الحجم الكبير ويهدد حياة المواطنين وعناصر الأمن للخطر.
وبالدارالبيضاء، أيضا، اضطر شرطيان يعملان بفرقة الدراجين بمنطقة أمن مولاي رشيد، يوم الخميس 21 يناير الماضي، إلى استخدام سلاحهما الوظيفي لإيقاف مشتبه بهما كانا بصدد ارتكاب عمليات سرقة بالعنف باستخدام السلاح الأبيض، حيث أشهر أحدهما سكينا من الحجم الكبير ووجهه صوب شرطي تفادى الاعتداء الذي مزق ملابسه الوظيفية، وهو ما اضطره إلى إطلاق رصاصتين أصابتا المشتبه به على مستوى قدمه.
ولا يقتصر استعمال السلاح الوظيفي على المدن الكبرى، بل طال أيضا بعض المدن الصغرى، حيث اضطر شرطي يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الحاجب، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 3 شتنبر الماضي، إلى إطلاق ثلاثة عيارات من سلاحه الوظيفي، لإيقاف ثلاثة أشخاص كانوا في حالة سكر جد متقدمة ويعترضون سبيل المارة بحي بئر أنزران بالمدينة.
وجدير بالإشارة إلى أن القانون حدد حالات استخدام السلاح الوظيفي الموضوع رهن إشارة عناصر الشرطة، في إطار الدفاع الشرعي عن نفس ومال المواطن أو عن الشرطي المتدخل نفسه، شريطة توافر ظروف قانونية وواقعية، يخضع تقديرها لمراقبة القضاء، وذلك عندما يكون الاعتداء حالا ووشيكا، وأن يكون هناك تناسب بين الاعتداء والدفاع.