الفاعل العالمي في نقل الوثائق والطرود الحاضر بالمغرب منذ 30 سنة، يعزز حضوره في منطقة الشمال ويدشن مركزا للفرز خاضع لمراقبة الجمارك، في المنطقة الحرة لمطار إبن بطوطة بطنجة.
ويأتي هذا الافتتاح ليدعم شبكة “دي إتش إل إكسبرس” بالمغرب، التي تضم منصة للمطارات بالنواصر منذ 2011 وتمثل مواصلة استثمارات الشركة في المملكة، التي بلغت أزيد من 170 مليون درهم منذ 2010.
وهذا المركز الجديد للفرز الخاضع لرقابة الجمارك الذي أقيم على مساحة 1100 متر مربع، يشغل أكثر من 30 شخصا، ويتوفر على تجهيزات مهمة، إلى جانب جهازي الكشف بأشعة X، مخصصة لمراقبة الإرساليات، إضافة إلى آليات معدات نقل وتفريغ البضائع تتطابق تماما مع المعايير الدولية المعمول بها.
وهذا المركز الموجه إلى تعزيز المبادلات التجارية مع بقية العالم والمساهمة بالتالي في التنمية الاقتصادية لجهة الشمال، سيوفر في الأجل القصير طاقة لمعالجة 120 طنا يوميا، ما سيسمح بتسهيل نقل البضائع وتقليص تكاليف ووقت العبور إلى الوجهة والآتية من المناطق الحر، حيث توجد العديد من المقاولات العاملة في قطاع السيارات، والطيران والصناعة بشكل عام.
وفي هذا السياق، سيساهم المركز الجديد للفرز الخاضع لرقابة الجمارك في تعزيز ولوج المملكة إلى الشبكة العالمية لـ “دي إتش إل” ويسمح أكثر بتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي. كما يمثل أيضا محطة جديدة في منهج الشركة، التي تمكن المقاولات من الاستفادة من خدمات في مجال الاستيراد والتصدير ومواكبة مخطط التسريع الصناعي الذي تحتل فيه قطاعات صناعات الطيران والإلكترونيك والسيارات مكانة رئيسية.
ويطمح المغرب أول مصدر للسيارات في إفريقيا في أفق 2020، إلى إنتاج مليون سيارة ومضاعفة رقم أعمال هذا القطاع ليبلغ 100 مليار درهم. وفي قطاع الطيران، تعتزم البلاد مضاعفة عدد مناصب الشغل ثلاث مرات في أفق 2020، لتبلغ 35000 منصب، ومضاعفة عدد الشركات لتصل إلى 200. وفي غضون الثلاث سنوات المقبلة، يطمح المغرب إلى خلق ما مجموعه نصف مليون منصب شغل مستفيدا من العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي المبرمة مع شركاء خارجيين، من بينهم الصين.
وأوضح جواد واعزيز، المدير العام لـ “دي إتش إل إكسبريس المغرب العربي” في تعليق له “بمناسبة ذكرى مرور ثلاثين سنة على تأسيسنا، نحن جد فخورين بـ دي إتش إل المغرب لأننا تمكننا من مواكبة الاستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية اللوجيستيكية، ومخطط التسريع الصناعي، بفضل، هذا الاستثمار الأساسي بقيمة 100 مليون درهم، التي ستعطي لا محالة دفعة جديدة وتنافسية أفضل لشركائنا بجهة شمال المغرب. هذه الأرضية التي تتوفر على المعايير الدولية، ستستخدم كقاعدة لمعالجة كل التدفقات الوافدة والخارجة التي ترسل عبر طائرتنا “دي إتش إل” بسعة 60 طنا، والتي تربط من الاثنين إلى الجمعة طنجة وجهتها بأزيد من 220 بلدا”.
وأضاف نور سليمان، الرئيس المدير العام لـ “دي إتش إل إكسبريس” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلا “بينما تشهد جهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطورا اقتصاديا متواصلا، فإن من الضروري لمواكبة هذا النمو بأن تكون للمقاولات ولوجا لخدمات لوجستيكية متطورة من أجل مواكبة ناجعة لإرادتها وتطلعاتها لبلوغ الأسواق الدولية. ومركز الفرز الجديد بطنجة يأتي ليس فقط من أجل تعزيز التزامنا لفائدة مجموعات صناعية بالمغرب، ولكن أيضا بهدف دعم العدد المتزايد للمقاولات بجميع أنحاء المغرب العربي التي تتخذ المغرب كمركز نحو أوروبا. وبهدف أن تواصل هذه الصناعات دينامية الاقتصاد المغربي، من الأكيد أن تكون في مستوى التمكن من الاستفادة من لوجيستيك موثوق وسريع يربط مباشرة أقطاب الإنتاج بالبلاد بمراكز الطلب بأوروبا وبقية العالم.
وسيسمح المركز الجديد في هذا الإطار لصناعيي شمال المغرب بتسريع نموها، ونفس الأمر بالنسبة لمقاولات المغرب العربي بشكل عام”.
وربط “دي إتش إل” إكسبريس علاقة فريدة مع شركائها وزبنائها المغاربة بفضل جودة خدماتها وشبكتها العالمية والتزام موظفيها. ومنذ سنة 2010 ودي إتش إل ضاعفت رقم أعمالها، وطاقتها العملية وعدد أجرائها. وتطمح الشركة بلوغ 20 وكالة في أفق 2020 وجعل عرض دي إتش إل إكسبريس المغرب سهلة الولوج أكثر فأكثر.