أفاد تقرير لمندوبية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ببني ملال، بأن حالة تموين السوق المحلي بإقليم الفقيه بن صالح، تعرف وفرة في المواد الغذائية الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان 1438.
وأضاف التقرير أن المندوبية، في إطار الاختصاصات الموكولة إليها، قامت بجولات ميدانية بأهم المراكز والأسواق التابعة للإقليم لرصد انطباعات و توقعات الفاعلين حول حالة التموين المرتقبة خلال شهر رمضان وجرد الأثمان الحالية والمحتملة، حيث يتبين أن حالة التموين الراهنة تدعو إلى الاطمئنان على مستوى وفرة المواد الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر خاصة مواد السكر والدقيق والحليب والزبدة واللحـوم الحمراء والبيض والتوابل و القطاني (ما عدا مادة الحمص التي تعرف حاليا نقصا عابرا في العرض) والفواكه و الخضر. وبخصوص مادة التمور واللحوم البيضاء، ذكر التقرير أنه من المنتظر أن تلبي كميات التمور المستوردة حاجيات الطلب من حيث الجودة والكمية، زيادة على أن العرض المتعلق بالتمور المحلية سيكون كافيا بالنظر إلى كميات المخزون المتوفرة بجهات الإنتاج والتوزيع (الراشيدية، ورزازات ومراكش) ، وكذا وفرة التين بنوعيه المستورد و المحلي والذي يستعمل كمادة بديلة للتمور، فيما ستلبي اللحوم البيضاء حاجيات الطلب ما لم تتدخل العوامل المناخية في التأثير على الإنتاج بالنسبة للدجاج خصوصا و أن شهر رمضان يتزامن مع الفترة السنوية التي تعرف ارتفاعا في الإنتاج. ودعت مصالح المندوبية، حين رصدها لوضعية تموين الأسواق المحلية بالمنتجات الاستهلاكية، التجار ومموني الإقليم بالمواد الاستهلاكية الأساسية إلى التزود بالكميات و الحاجيات الضرورية لهذه المناسبة الكريمة في الوقت المناسب ، و الحرص على تجنب كل ما من شأنه المس بسلامة الممارسة التجارية سواء من حيث الجودة أو الأثمان المطبقة . وحسب التقرير ، فإن الكميات المتوفرة ،على صعيد إقليم الفقيه بنصالح، من مادة السكر بجميع أصنافه تكفي لتغطية حاجيات السوق إذ يقدر المخزون المرتقب من هذه المادة خلال هذا الشهر ب 1300 طن في حين لا يتجاوز الطلب 900 طن، والزبدة التي يقدر مخزونها ب 130 طن و لا يتجاوز الطلب 60 طن، والمارغرين ب 10 طن في حين لا يتجاوز الطلب 6 طن، والزيوت الغذائية ب 950 طن في حين يقدر الطلب 600 طن، و الطماطم المصبرة ب 180 طن في حين يقدر الطلب 120 طن، والتوابل التي ستكفي لتغطية حاجيات السوق المحلي خلال هذا الشهر، و الدقيق الممتاز الذي يقدر الطلب عليه ب 1200 طن في حين أن المخزون من هذه المادة يفوق 700 طن.
كما أن الكميات المتوفرة من القطاني تكفي لتغطية حاجيات السوق ( الحمص الذي يقدر طلبه ب75 طن، والعدس ب 250 طن، والفول ب 6 طن) ، والأرز بطلب يقدر ب 12 طن في حين يفوق العرض 16 طن، والعجائن بمخزون يقدر ب 80 طن في حين يقدر الطلب 75 طن، والعسل الصناعي بمخزون يناهز 2 طن في حين يقدر الطلب أيضا ب 2 طن، و الحليب المجفف بمخزون يقدر بحوالي 6 طن في حين الطلب يقدر ب 4 طن، والبيض الذي تقدر حاجياته بأزيد من 8 مليون وحدة يتم جلبها من وحدات انتاج البيض المتواجدة بالإقليم والأقاليم المجاورة، والخضر والفواكه التي لن تعرف الأسواق الإقليمية أي خصاص على اعتبار أن الاقليم والجهة من منتجيها وكذا تزامن فترة رمضان مع فترة جني العديد من الخضر والفواكه . وخلص التقرير إلى أن السوق الإقليمية لن تعرف أي نقص محتمل في جل المواد ذات الاستهلاك الواسع ،خلال شهر رمضان المبارك، وبالتالي فإن حالة التموين ستكون في شكلها العادي نظرا لوفرة العرض أمام الطلب مع تنويع المنتوجات وتوفرها على الجودة المطلوبة، كما أن ضمان المعطيات المتعلقة بحالة التموين و الأسعار واستقرارها سيكون رهينا بالحرص على الاستمرار في تفادي بعض العوامل المؤثرة و منها على الخصوص اكراهات على مستوى مسالك التوزيع ، والتأخر في التوصل بالطلبات من طرف التجار، والتهافت المتزايد على اقتناء بعض المواد قبيل وخلال الأيام الأولي من شهر رمضان.
وستسهر المندوبية على تتبع حالة التموين بصفة مستمرة ودائمة حتى يتسنى لها التدخل في الوقت المناسب عند كل خلل أو نقصان في التموين في مادة من المواد الواسعة الانتشار لإشعار المصالح المختصة و ذلك من أجل تدارك هذه الإكراهات .