انتخب المغرب بالإجماع، ولأول مرة، عضوا بالمجلس الاستشاري العلمي والتقني لاتفاقية اليونيسكو حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه (2001) لولاية تمتد لأربع سنوات، وذلك في شخص عز الدين كارا، خبير وطني في التراث المغمور بالمياه والمدير الجهوي للثقافة بمراكش.
جاء ذلك خلال الدورة السادسة للمؤتمر العام للدول الأطراف في اتفاقية اليونيسكو حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه المنعقدة بمقر المنظمة بباريس يومي 30 و31 ماي الجاري.
ويشكل هذا الانتخاب تتويجا للجهود التي تبذلها البعثة الدائمة للمملكة المغربية باليونيسكو ووزارة الثقافة، وذلك منذ المصادقة على هذه الاتفاقية حيث تم اكتشاف مجموعة من البقايا الأثرية وحطام السفن وكذا تنظيم عدد من اللقاءات والورشات بالمغرب بهدف تعزيز وحماية والتحسيس بأهمية هذا التراث الثقافي.
وأكدت السيدة زهور العلوي سفيرة جلالة الملك لدى اليونيسكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية انتخاب المغرب والذي يأتي في وقت تهتم فيه المجموعة الدولية أكثر فأكثر بالتراث الثقافي المغمور بالمياه، ” هذا الاهتمام يبدو اليوم جليا ويتجسد من خلال التحضير ، خلال المؤتمر الدولي المقبل حول المحيطات الذي ستحتضنه نيويورك الشهر المقبل، لإعلان عالمي يروم إبراز أهمية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه “.
وأضافت أن هذا الانتخاب يتزامن مع رئاسة المغرب للكوب 22، طبقا لرؤية ملكية تروم وضع استراتيجية شاملة ومنسجمة واستباقية لحماية البيئة مع جميع مكوناتها بالمغرب.
وذكرت بأن المملكة أعلنت في 2016 عن إحداث المركز الوطني المكلف بحماية التراث المغمور بالمياه وتفعيل اتفاقية حماية هذا التراث.
