يبدو أن غضب شيخ السلفيين التقليديين بالمغرب وصل مداه، ليصدر عبد الرحمان المغراوي بيانا ناريا ضد ساعده الأيمن السابق الشيخ حماد القباج.
وقالت مصادر سلفية إن الشيخ قطع شعرة معاوية مع القباج وأتباعه، الذين عادوا إلى نقاشات سياسية من باب الانتخابات الجماعية والجهوية. وخلفت هذه النقاشات جدلا واسعا وسط حقل السلفية التقليدية، وصل حد تقاذف الاتهامات.
وخرج المغراوي، بصفته رئيسا لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، ببيانه الناري لينهي هذا الجدال والاتهامات، وذلك بتجديده التأكيد على أن القباج لا يمثل جمعيته
في شيء، منذ استقالته بتاريخ 26 غشت 2013، ملحا على أن كل ما ينشره القباج أو يدلي به من تصريحات “يمثل آراءه ومواقفه الخاصة به”. ولتكون الضربة قاضية إلى القباج، قال الشيخ بلغة المتيقن إن “تنسيقية جمعيات دور القرآن الكريم بالمغرب التي يتكلم باسمها لم يعد لها وجود”.
سلفيون من أتباع المغراوي هللوا بموقف الشيخ، بعد أن أحرجهم القباج وهو ينقل صور مشاركتهم في مساندة مرشحي بعض الأحزاب السياسية بمراكش، ووصلت انتقاداته إليهم سقف الاتهام بمساندة أعداء الإسلام.
القباج عرف بنقاشاته السياسية الكثيرة، وهو ما ينهى عنه المغراوي أتباعه، ليمرق عليه ساعده الأيمن ويقدم استقالته الشهيرة، دون أن يجر إلى صفه إلا عددا قليلا من السلفيين المخالفين لرأي الشيخ في السياسة.