حاول ناصر الزفزافي جاهدا، أثناء مثوله أمام نائب الوكيل العام، الإثنين الماضي، نفي كل التهم الموجهة إليه، متشبثا فقط بالاعتراف بما ارتكبته في المسجد، معتبرا أن ما قام به ليس خطأ، بل هو تقويم لإمام يخلط الدين بالسياسة، وهو الأمر الذي حدا بممثل الحق العام إلى سؤاله عن الصفة التي تخوله له مقاطعة الإمام، فسكت قبل أن يقول ” إنه فعل هذا لأنه من رعايا أمير المؤمنين…”
وبدا الزفزافي حريصا ومنظما في إجاباته، حسب مصدر من الدفاع حضر التقديم، إذ كان رده حول عدم رفعه العلم الوطني، سريعا بأن العلم الوطني في القلب، دون أن يستطيع تبرير غيابه في الاحتجاجات واستبداله بعلم جمهورية ابن عبد الكريم والعلم الأمازيغي. وبدت حمولة ردود الزفزافي على أسئلة ممثل الحق العام، مختلفة عن تلك التي حملها في شعاراته الناقمة على المخزن والمجيشة لـ”الجماهير”، نافيا كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن الحراك كان يهدف إلى تحسين الخدمات الاجتماعية، حسب ما أوردته الصباح في عدد الخميس 08 يونيو.