تُلاحق الوزير السابق، عبد السلام الصديقي، بعض ملفات الاختلالات المالية في وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، حتى وهو خارج الوزارة. إذ كشفت جريدة ‘الأحداث المغربية”، معطيات حول وجود اختلالات مالية في وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، خلال ولاية الوزير التقدمي.
وأوضحت الجريدة، أن وزارة التشغيل نظمت، يومي ثاني وثالث مارس من السنة الماضية، المنتدى الدولي للسياسات العمومية للتشغيل في مراكش، تحت رعاية ملكية، وبحضور من رئيس الحكومة آنذاك عبد الإله ابن كيران، والمدير العام لمنظمة العمل الدولي، مشيرة إلى أن منظمة العمل الدولي ساهمت في تمويل التظاهرة بما يعادل 40 مليون سنتيم، كما قامت المنظمة الدولية بتحويل مالي قارب 29 مليون سنتيم لتحمل مصاريف تنقل ومبيت مديرها العام خلال فترة التظاهرة.
وثيقة صرف الميزانية المرصودة لهذه التظاهرة بينت، حسب ذات المصدر، أن سومة كراء الكرسيين اللذين جلس عليهما رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، والمدير العام لمنظمة العمل الدولي، في الافتتاحية، بلغت 96 ألف درهم، أي ما يقارب 5 ملايين سنتيم لكل كرسي، مع أن هذين الكرسيين عاديان جدا، وفق المصدر نفسه.
وتعليقا على الحادث، اعتبر الوزير السابق عيد السلام الصديقي، أن الافتحاص الذي يجريه المجلس الأعلى للحسابات في وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية للفترة الممتدة ما بين 2010 و2016، يمنعه من الحديث في الموضوع.
وقال الصديقي: “نحن نحترم المؤسسات، وننتظر نتائج وخلاصات المجلس الأعلى للحسابات، علما أنه في الفترة المعنية بالافتحاص تعاقب على الوزارة ثلاثة وزراء”.