أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن أمس الخميس بالرباط ، أن عدد السياح الصينيين الوافدين على المغرب من الصين شهد تطورا ملموسا بعد القرار الملكي إلغاء التأشيرات لفائدة مواطني هذا البلد.
وأوضح زويتن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش لقائه مع وفد صيني يضم ممثلي وسائل اعلام ووكالات أسفار ، أن هذه السوق تمثل أولوية بالنسبة للمكتب الوطني للمغربي للسياحة ، مبرزا أن “المغرب سجل تقدما هاما على مستوى السياح الصينيين الوافدين عليه، رغم غياب رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وذلك منذ زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى الصين في يونيو 2016، والتي قرر خلالها جلالته إلغاء التأشيرات بالنسبة للمواطنين الصينيين”.
وأضاف أن المكتب يطمح أيضا إلى تجاوز عدد 100 ألف سائح صيني سنويا ، مؤكدا أنه تم القيام بالعديد من المبادرات في هذا الاتجاه ، ولاسيما بتنسيق مع الجمعية الجهوية لوكالات الاسفار بمراكش، التي نظمت رحلة هذا الوفد الذي يضم ممثلي كبريات وكالات الاسفار ووسائل الاعلام الصينية ، من بينها القناة الوطنية الشهيرة (سي سي تي في).
وقال إن من شأن هذه المبادرة أن تساهم أيضا في التعريف بالمغرب على نحو أمثل، مذكرا بأن المملكة وقعت على العديد من الشراكات الاستراتيجية مع شركات طيران لتسهيل ولوج السياح الصينيين إلى المغرب عبر أوروبا، وخاصة فتح خط بين مطار شارل دوغول (باريس) ومراكش، فضلا عن إقامة شراكة وثيقة مع شركة (الاتحاد) للطيران بهدف دعوة أزيد من 1000 وكالة صينية للأسفار لاكتشاف المغرب.
وذكر المدير العام للمكتب الوطني للسياحة من جهة أخرى، بأنه رغم التقدم الملموس لهذا النشاط السياحي، يبقى الكثير عمله لمواكبة حاجيات هذه الفئة من الزبناء، ” التي لها أحيانا متطلبات خاصة، من قبيل توفير مرشد سياحي يتحدث اللغة الصينية، وهو أمر نادر بالمغرب”.
من جانبه، أكد رئيس جمعية الصين-المغرب للتنمية الاقتصادية، هي فانغ أن هذه الزيارة التي نظمت لفائدة وسائل اعلام صينية وممثلي وكالات أسفار لها أزيد من 30 سنة من التجربة في الميدان السياحي، تشكل مناسبة لاكتشاف المؤهلات الثقافية والسياحية للمغرب.
وأضاف أن زيارة الوفد الصيني للدارالبيضاء كونت لديه “صورة جيدة عن المغرب ومناخه الجميل”، معربا عن أمله في تكثيف هذا النوع من المبادرات .
وأشار إلى أن جمعيته التي تشكل منصة للتعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية بإفريقيا ، ترغب في توسيع تعاونها مع المغرب في الميدان السياحي، لاسيما بالإستثمار رفقة المؤسسات الفندقية الصينية في انجاز أفلام وثائقية ترمي إلى التعريف بالمغرب.
وقد حط الوفد الصيني، الذي يقوم بزيارة للمغرب إلى غاية 16 يونيو الجاري ، الرحال بمدينتي الدارالبيضاء والرباط على أن ينتقل إلى مراكش وطنجة وشفشاون وفاس. ويمثل هذا الوفد السياحي والاعلامي ثلاث مدن صينية رئيسية هي بكين وشنغهاي و غوانغزهو .