وصفت منظمة العفو الدولية أوضاع العائلات الخليجية المختلطة بأنها باتت”في خطر” عقب الإجراءات التي أقرتها دول عربية ضد قطر، منتقدة التهديد بسجن من يظهر تعاطفا مع قطر واصفة إياه بـ”قمع لحرية التعبير”.
حذرت منظمة العفو الدولية من أن طرد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين للرعايا القطريين على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة يتسبب بتفكك أسر خليجية وبنشر الخوف والمعاناة.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان أصدرته منتصف ليل الجمعة /السبت، إن الرياض وأبوظبي والمنامة “تعبث بحياة” ألاف من سكان الخليج متسببة “بتفكك أسر والقضاء على مصادر رزق أشخاص” وعرقلة دراسة طلاب. ورأت المنظمة أن آثار الإجراءات ضد قطر، وبينها طرد القطريين تنشر “المعاناة والخوف” في الخليج.
كانت السعودية ودولة والبحرين ومصر قد أعلنت قطع علاقاتها مع الدوحة بعد اتهامها بـ”دعم الإرهاب”، واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات الجوية ومنها وإليها، كما منحت الرياض وأبوظبي والمنامة القطريين مهلة أسبوعين لمغادرة أراضيها، وطلبت بدورها من رعاياها مغادرة قطر. وبحسب سلطات الدوحة، يعيش في قطر نحو 8 آلاف سعودي، وأكثر من 750 إماراتيا و2300 بحرينيا.
وقالت منظمة العفو إنها تحدثت إلى مواطنين خليجيين طالتهم الإجراءات العقابية هذه. وبين هؤلاء رجل قطري يعيش في دولة الإمارات مع عائلته منذ أكثر من عشر سنوات، وقد منع مؤخرا من دخول دبي، فيما أن زوجته إماراتية ولا تستطيع المغادر إلى قطر. أما أولادهم فيحملون الجنسية القطرية وسيتوجب عليهم مغادرة دبي قريبا. وقال الرجل للمنظمة ان زوجته طلبت من السلطات الاماراتية مقابلته لمرة واحدة لكنها قوبلت بالرفض.
وتحدث رجل سعودي يعيش في الدوحة عن عجزه عن المغادرة لزيارة أمه المريضة في المملكة، بحيث انه لن يتمكن من العودة إلى قطر حيث زوجته القطرية وأطفاله. وقال “إذا عدت إلى موطني، لن استطيع رؤية زوجتي. وإذا بقيت هنا، لن استطيع رؤية أمي”.
وقالت المنظمة ان العلاقات داخل العائلات الخليجية المختلطة أصبحت “في خطر”. كما انتقدت المنظمة تهديد سلطات الدول المقاطعة لقطر بسجن الأشخاص الذين يظهرون تعاطفا معها على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام. وقالت إن هذا الإجراء يمثل “قمعا لحرية التعبير”.