ترويج غاز “لاكريموجين” بالأسواق المغربية يستنفر مصالح الداخلية

كشفت نشرة تحذيرية صادرة عن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، عن معطيات خطيرة حول تنامي تهديدات الغاز المسيل للدموع “لاكريموجين” لصحة المغاربة، بعد توصل المركز بما مجموعه 73 حالة تسمم خلال السنتين الماضيتين.

وأوردت يومية الصباح في عددها ليوم الأربعاء، أن الغاز المسيل للدموع الذي أصبح يستخدم على نطاق واسع في الشوراع، يتخذ شكل قنينات معدنية صغيرة الحجم، تحوي غازا سائلا مضغوطا تحت اسم “لاكريمال”، وهو عبارة عن سائل مائي مالح، يعمل على تهييج القرنية وسطح العين.

ونبهت مصالح محاربة التسمم إلى ضرورة تدخل وزارات الداخلية والصناعة والتجارة، وكذا الجمارك والسلطات المحلية، لغاية إعمال القانون ومنع ترويج هذا النوع من الغازات الخطيرة، التي يصل أغلبها إلى متناول المستهلك عبر التهريب.

وأضافت الجريدة، أن المصالح التابعة لوزارة الصحة أكدت رواج أربعة أنواع من غاز “لاكريموجين”، في الأسواق حاليا، إذ تأتي على شكل غاز وهلام، ورذاذ فلفل حار وملون، موضحة أن قنينات الرذاذ تتخذ مجموعة من الأشكال للتمويه، حيث يتم تداولها في شكل أقلام وحاملات مفاتيح ومصابيح يدوية، وكذا أحمر شفاه وقنينة عطر وغيرها، الأمر الذي دفع بوزارة الداخلية إلى استنفار مصالحها لإحتوائها.

وحذرت النشرة التحذيرية من خطورة ثلاثة أنواع من هذه الغازات، ويتعلق الأمر بـ”كلوروبينزليدين مالونيتيريل”، و”كلوراسيتوفينون” و”ديبينزوكساريبين” القابلة للإمتصاص بسرعة من قبل الرئتين، والتي تنتهي كمية كبيرة منها في الكلي، موضحة أن ضحاياها يصابون بتهيج على مستوى العين والجهاز التنفسي بشكل فوري، والغثيان والتقيؤ والإفراز المفرط للعاب والمخاط، إضافة إلى احتمالية التعرض لنزيف داخلي في بعض الحالات.

وتابعت اليومية، أن المركز رصد تداعيات صحية خطيرة طويلة الأمد، في حال التعرض لغاز “لاكريموجين” تهم إمكانية الإصابة بالسرطان لإحتوائه على مكونات مسرطنة، كما يعمد إلى تخريب الأنسجة الحية في الجسم، واختلالات في تكوين الأجنة لدى النساء الحوامل، علاوة على الإلتهاب الرئوي الذي يمكن أن يتحول إلى إلتهاب مزمن.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة