تشهد وزارة الفلاحة والصيد البحري حالة من الغليان، حيث أطاح عزيز أخنوش بمجموعة من المدراء النافذين، حيث أن قرارات الإعفاء كانت جاهزة منذ مدة ولم يتم الإفراج عنها إلا قبل يومين، ويتعلق الأمر بكل من شوقي نبيل مدير مديرية سلاسل الإنتاج، والمديرة العامة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، التي سبق أن عينها المجلس الحكومي على رأس المكتب سنة 2013، بالإضافة إلى سفيان لاركيت مدير الإحصائيات والاستراتيجية.
وأكدت مصادر جريدة المساء عدد الثلاثاء، أنه عمليا انتهت مهمة المدراء منذ مدة، لكن قرار الإعفاء تأخر حتى لا يتزامن مع الحراك الذي تشهده مدينة الحسيمة، والذي وجه أصابع الاتهام إلى الوزارة بالتورط في اختلالات تدبير الميناء، موضحة أن الأسباب التي تقف وراء إسقاط ثلاثة من أعمدة وزارة الفلاحة تعود بالأساس إلى اختلالات تدبيرية وإلى الشكايات المتواصلة التي تقاطرت على الوزارة حول عمل المديريات، بينما أكدت المصادر نفسها أن مديرة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية قد دخلت في مواجهة مباشرة مع أخنوش بسبب “خلافات حول طريقة تسيير المكتب واستقلاليته أيضا”.