نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مساء أمس الأربعاء بالرباط، حفل استقبال ل 28 لاجئا من مجموعة من 13 أسرة تحمل الجنسية السورية تمت تسوية وضعيتها بعد أن قضت عدة أسابيع على الحدود الجزائرية المغربية.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أكد أنه “نظرا لاعتبارات إنسانية وبصفة اسثنائية، أعطى جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية إلى السلطات المعنية لمباشرة المعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة من جنسية سورية توجد منذ عدة أسابيع على الحدود الجزائرية المغربية”.
وذكرت كلمة ألقيت باسم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال حفل الاستقبال، بأن المجلس كان على اتصال مستمر بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب من أجل مواكبة أوضاع الأسر السورية التي كانت عالقة على الحدود الجزائرية المغربية.
وأعرب مدير ديوان رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد الرزاق الخنوشي، في هذه الكلمة ، عن الشكر والامتنان والعرفان للخطوة الإنسانية التي بادر بها جلالة الملك محمد السادس والتي مكنت “أشقاءنا السوريين من الولوج إلى تراب المملكة”، موضحا أنه بتنسيق مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب سيتم الاطمئنان على معيشهم وحالتهم ومستقبلهم.
واعتبر ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن هذه الخطوة الإنسانية لبنة من اللبنات المتعددة التي بادر بها المغرب في مجال الهجرة واللجوء، مشيرا في هذا الشأن إلى عملية تسوية أوضاع أزيد من 25 ألف مهاجر ، وغيرها من المبادرات الأخرى في هذا المجال.
من جانبه أكد ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، جون بول كافاليري، أن المغرب بسماحه باستقبال هؤلاء اللاجئين على ترابه، مكن 28 لاجئا من الخروج من أوضاع صعبة، معتبرا هذه المبادرة خطوة “إنسانية وشجاعة”.
وقال المسؤول الأممي إن المفوضية ستعمل بمعية المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الشق الإنساني لوضعية هؤلاء اللاجئين وتوفير ظروف الراحة والاستقرار لهم بعد عناء طويل.
وأعرب السيد كافاليري عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مشيدا بحفاوة استقبال الشعب المغربي لهؤلاء اللاجئين.
من جهته، تقدم ممثل الأسر السورية، أيمن الحاج، بجزيل الشكر لجلالة الملك محمد السادس منوها بالاستقبال الذي خصهم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين .
وقال أيمن الحاج إن هذه الالتفاتة الملكية الطيبة جاءت “لإنقاذنا وإنقاذ النساء والأطفال”.