يتزايد استخدام مستخدمي تطبيق التواصل الاجتماعي “واتس آب” كمصدر للأخبار. ومن المرجح أن يتفوق هذا التطبيق على فيسبوك. هنا تتعرف على السبب.
أظهرت دراسة حديثة تزايد اعتماد مستخدمي تطبيق التواصل الاجتماعي “واتس آب” على التطبيق كمصدر للأخبار، رغم استمرار تفوق موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” كمصدر لها. وأشارت الدراسة إلى تزايد قلق المستخدمين من الأخبار المزيفة التي يتم بثها عبر موقع “فيسبوك”، دفعهم إلى البحث عن الأخبار في أماكن أخرى مثل “واتس آب”.
وبحسب دراسة أعدها “معهد رويترز” وجامعة أوكسفورد البريطانية وشملت 71805 أشخاص في 36 دولة تحت عنوان “تقرير الأخبار الرقمية”، فإن اعتماد مستخدمي الوسائل الالكترونية على تطبيق “واتس آب” كمصدر للأخبار “قفز بشدة” واتضح في “عدد من الأسواق”.
وفى الوقت الذى قال فيه 47 بالمئة ممن شملتهم الدراسة إنهم يحصلون على الأخبار اليومية من “فيسبوك”، وهو ما يجعله الموقع الأشهر في هذا المجال على مستوى العالم، فإن هذه النسبة انخفضت بأكثر من النصف في كل الأسواق التي شملتها الدراسة.
في المقابل قال 15 بالمئة من المستخدمين إنهم يعتمدون على “واتس آب” للحصول على الأخبار، حيث يجري تبادل القصص الإخبارية ين الأصدقاء مباشرة أو عبر مجموعات الأصدقاء. ورغم أن هذه النسبة تبدو صغيرة، ذكر التقرير أنها تمثل “قفزة كبيرة” مقارنة بالعام الماضي. كما أنها جعلت تطبيق “واتس آب” ثاني أكبر مصدر للأخبار لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في 9 دول من الدول التي شملتها الدراسة .
ويعد “واتس آب” المصدر الأشهر للأخبار في ماليزيا حيث قال 51 بالمئة من الماليزيين الذين شملهم المسح إنهم يستخدمون التطبيق لتبادل أو مناقشة الأخبار كل أسبوع، في حين أن هذا التطبيق هو الأقل شعبية كمصدر للأخبار في الولايات المتحدة حيث قال 3 بالمئة فقط من الأمريكيين إنهم يستخدمون التطبيق كمصدر للأخبار.
وقال 24 بالمئة فقط ممن شملهم المسح إنهم يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بدور جيد في التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة. وقال 40 بالمئة منهم إنهم يثقون في قيام وسائل الإعلام التقليدية بهذا الدور. وقال أقل من 30 بالمئة من المستخدمين إنهم يتعمدون عدم متابعة الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم إن عدم الوثوق في هذه الوسائل هو سبب تجنب متابعة الأخبار عبرها.
وأشار موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن موقع “فيسبوك” وهو أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم يتعرض لضغوط قوية من أجل حل مشكلة بث الأخبار المزيفة عليه، وذلك في أعقاب الجدل الحاد حول هذه الظاهرة أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام الماضي.