تصدع أحزاب الأغلبية الحكومية بسبب بلدية الناظور

أعرب مجموعة من أعضاء حزب الحركة الشعبية في إقليم الناظور عن تشبثهم بترشيح سعيد الرحموني كرئيس مقبل لبلدية هذه المدينة، وذلك على أساس تنسيق وتحالف مكونات أحزاب الأغلبية بالناظور كما تم الاتفاق على ذلك بين زعماء الأغلبية في اجتماعهم الأخير.
وأوضح بلاغ لحزب الحركة الشعبية أن مجموعة من أعضاء الحزب في إقليم الناظور بادرت إلى الإعراب عن التشبث بترشيح الرحموني كرئيس مقبل لبلدية الناضور “فور انتشار أنباء متناثرة في الأيام الأخيرة، وخاصة بعد ظهور النتائج النهائية لاقتراع الرابع من شتنبر الجاري، حول التحالفات الممكنة من أجل تكوين المكتب المسير لبلدية المدينة”.
وأضاف البلاغ ذاته أن المرشح الحركي لرئاسة بلدية الناظور “حاز على 13 مقعدا بالجماعة الحضرية للناظور، وما يلزمه للحصول على أغلبية مريحة هو الاتفاق مع مكونات الأغلبية بالمدينة ممثلة في حزب التجمع الوطني للأحرار (8 مقاعد) والعدالة والتنمية (6 مقاعد)”، مشيرا إلى أن “نداء مناضلات ومناضلي الحركة الشعبية يأتي في سياق الالتزام المبدئي للأمناء العامين، والنأي عما قد يقوض الأرضية التي اعتمدت بين التحالف قبيل استحقاقات 4 شتنبر 2015”.
وأشار البلاغ، من جهة أخرى، إلى أن “موقف أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار في إقليم الناظور جاء منسجما ومؤيدا لقرار قيادات الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، وتمنى أن يحدو أعضاء العدالة والتنمية حذوهم ويبتعدون عن كل ما من شأنه أن يجر المدينة إلى متاهات تحالفات لا تحمد عقباها وينصتون إلى نبض الشارع الناظوري الذي أعطى لأحزاب الأغلبية الحكومية أغلبية مريحة تمكنهم من تدبير شؤون الناظور بعيدا عن الشوائب والارتجالية”.
وأضاف المصدر أن ” الحركي سعيد الرحموني، من الوجوه المعروفة التي شقت طريقها السياسي بالناظور بثبات، تحدوه رغبة عارمة في خدمة الصالح العام، والاشتغال على مجموعة من الملفات، التي تخدم في الأساس مصالح إقليم الناظور”، وسبق له أن انتخب عضوا ببلدية زايو خلال استحقاقات 2003 الجماعية، قبل أن يخوض غمار ذات الانتخابات خلال سنة 2009، وانتخب لاحقا نائبا لرئيس المجلس البلدي للناظور، بالموازاة مع انتخابه رئيسا للمجلس الإقليمي بأغلبية ساحقة آنذاك.
واعتبر حزب الحركة الشعبية، في بلاغه، أن “رئاسة سعيد الرحموني للمجلس الإقليمي للناظور خلال الولاية المنتهية (2009-2015)، تتميز بحصيلة جد مشرفة في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية، تشهد على التزامه وتفانيه في خدمة مصلحة الساكنة بعيدا عن أي مزايدات”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة