يعد المغرب من بين أكثر الدول العالمية، التي تمكنت من تقليص نسبة الإصابة بداء فقدان المناعة (السيدا)، بوتيرة متوسطة، مقارنة مع أهداف 90-90-90، التي وضعتها الأمم المتحدة المتمثلة في القضاء نهائيا عن الفيروس وذلك حسب تقرير لوكالة الأمم المتحدة لمحاربة السيدا، نشرته، اليوم الجمعة .
وأوضح التقرير،إلى أن المغرب رفقة الجزائر شكلا الاستثناء في المنطقة المتوسطية، والإفريقية،حيث أن ولوج المصابين بالداء إلى العلاج في المملكة انتقل من 16 في المائة عام 2010 إلى 48 في المائة عام 2016، فيما انتقل في الفترة نفسها في الجارة الجزائر من 24 إلى 76 في المائة.
كما قدم التقرير ورقة تقنية عن تطور السيدا في المملكة ما بين عامي 2005 و2016، مسجلا أقل من 1000 حالة إصابة جديدة بالسيدا عام 2016 مقارنة مع 1600 حالة عام 2010، والـ1700 حالة عام 2005، فيما بلغ مجموع المصابين بالفيروس إلى حدود نهاية عام 2016 نحو 22 ألف شخص، مقارنة مع 19 ألف حالة عام 2010، و14 ألف حالة عام 2005، أي أن ارتفاع الإصابات بالسيدا تقلص ما بين عام 2010 وعام 2016 مقارنة مع الفترة الممتدة ما بين 2005 و2010.
وفيما يتعلق بحالات الوفيات بداء السيدا تم تسجيل عام 2016 أقل من ألف حالة وفاة بسبب الداء اللعين، وهي النسبة نفسها، التي سجلت عام 2010، أي الوفيات في المملكة بسبب داء فقدان المناعة بقيت مستقرة.
وتابع التقرير أن من بين مجموع 22 ألف مغربي مصاب بالسيدا هناك 14 ألفا يعرفون أنهم مصابون، أي أنهم يمثلون نسبة 63 في المائة من مجموع المصابين.
و من بين مجموع المصابين هناك فقط 11 ألفا يخضعون للعلاج، أي أنه يمثلون 48 في المائة من المصابين.
وأوضح التقرير،أن 22.2 في المائة من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة في المملكة لديهم معرفة بطرق الوقاية من السيدا، مثل استعمال الواقي الذكري.
و كشف عن وجود 75 ألف عامل جنس في المملكة 1.3 في المائة منهم حاملون للفيروس، وأن 40.1 في المائة منهم يعرفون أنهم مصابون، مشيرا إلى أن فقط 52 في المائة من عمال الجنس يستعملون وسائل الوقاية من انتقال الأمراض مثل الواقي الذكري.
وأكد وجود 45 ألف مثلي (رجل مع رجل) في المملكة، 5.7 في المائة منهم حاملون للفيروس، وأن 50 في المائة منهم يستعملون الواقي الذكري.
من جهة أخرى، سجل التقرير وجود الـ1500 مغربي يتعاطون للمخدرات عبر الحقن، 7.9 في المائة منهم حاملون للفيروس، وأن 28.2 منهم فقط يستعملون الواقي الذكري، وأن 80 في المائة منهم يستخدمون إبرة نظيفة في الحقن، كما أشار كذلك إلى أنه وزعت 54 إبرة للمحاقين على كل مستعمل لها في عام 2016. واختتم التقرير الورقة المغربية بالإشارة إلى أنه يوجد 78 ألف سجين على الأقل في المملكة 0.5 في المائة منهم مصابون بالسيدا.