وشحت الجمهورية الفرنسية، على يد وزيرها في الداخلية، جيرار كولومب، الفرنسية من أصل مغربي، والمنحدرة من مدينة خنيفرة، الكولونيل نعيمة بلدي، بوسام وطني لجوقة الشرف من درجة فارس، وذلك بمناسبة تخليد فرنسا ليومها الوطني الذي يصادف 14 يوليوز من كل عام منذُ سنة 1880.
وتعد نعيمة بلدي التي تشغل منصب قائد بإدارة “رون ومتروبول” للإطفاء بليون، واحدة من النساء الجريئات المبدعات، والقائدات القويات لمكافحة الحرائق والوقاية المدنية بالبلاد، وانجذبت نعيمة إلى إدارة المخاطر والطوارئ بقطاع الإطفاء المتطوعين لتكريس حياتها للآخرين وتقديم المساعدات الطبية العاجلة لهم.
وكانت نعيمة بلدي، الأم لثلاثة أطفال، والحائزة على أعلى وسام بالجمهورية الفرنسية، قد تمكنت، بشتى منطلقات الإيمان والعزيمة، من اجتياز العديد من المنافسات الوطنية بمدارس ضباط الإطفاء قبل سنوات، بكثير من المثابرة للتغلب على العقبات والمفاجآت والاختبارات الصعبة، لتصبح، بعد حوالي 22 سنة من الخدمة، من مشاهير النساء الفرنسيات الفرنكوفونيات، وقد سبق لها أن حصلت، خلال عام 2014، على جائزة «المرأة العاملة»، في حفل تكريمي تنظمه سنويا الصحيفة المحلية “لوبروغريس” Le Progrès، المرتبطة بجمعية لسيدات الأعمال (FCE)، من أجل النساء المتميزات.
ويشار إلى أن الدكتورة نعيمة بلدي كانت قد هاجرت، وعمرها حوالي 8 سنوات، من مدينتها خنيفرة المغربية نحو الديار الفرنسية، على يد والدتها المنتمية لعائلة الراوي العريقة.