جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وواشنطن العاصمة عازمتان على تقوية تعاونهما الاقتصادي والثقافي

أكد كل من رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلياس العماري، روبيرت وايت كليد، عضو مجلس واشنطن، مقاطعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت بمقر الجهة بطنجة، إرادتهما لتقوية الشراكة اللاممركزة في المجالات الاقتصادية والثقافية.

وأشاد الطرفان، خلال لقاء لهما، بالعلاقات العريقة التي تجمع المغرب والولايات المتحدة، مجددين إرادتهما لتقوية وإغناء وتعميق العلاقات بين البلدين بصفة عامة وبين الجهتين بصفة خاصة، في إطار شراكة مربحة للطرفين، وأخذا بعين الاعتبار الأولويات الخاصة بكلا البلدين الصديقين والشريكين.

وفي هذا الاطار، أبرز السيد العماري أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية، يروم تقوية علاقات التعاون مع واشنطن، باعتبارها مدينة تتوفر على موارد مالية مهمة موجهة للاستثمار الأجنبي، وتولي أهمية خاصة لتطوير علاقات الشراكة مع المغرب في مختلف المجالات المرتبطة بالصناعة والسياحة والطاقة المتجددة.

وهكذا، ذكر رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بأن العلاقات المثالية التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة متجذرة في صداقة تاريخية تعود إلى 1777، وهي السنة التي كان فيها المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن مقر جهة طنجة-تطوان-الحسيمة كان في ما قبل المقر السابق للقنصلية الأمريكية.

من جهة أخرى، أبرز السيد العماري المؤهلات الطبيعية والإنسانية والبنيات التحتية التي تتوفر عليها جهة الشمال بصفة عامة ومدينة طنجة بصفة خاصة، ما يجعل منها قبلة مفضلة للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد الأمريكي سيتمكنون من اكتشاف هذه المؤهلات، من خلال عدة زيارات مبرمجة لمختلف المناطق الصناعية والمشاريع الاقتصادية المهيكلة التي تم إطلاقها بالجهة، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل استكشاف فرص الاستثمار.

وأكد السيد العماري أن وفودا أمريكية أخرى تمثل، على الخصوص، جامعة جورج تاون وفيرجينيا تيتش ستقوم بزيارات للجهة خلال الأشهر المقبلة، من أجل تفعيل الاتفاقيات التي تجمع الطرفين في مجالات التعليم والصحة والثقافة، مبرزا أن هذه التدابير تندرج في إطار صلاحيات الجهة الرامية إلى تقوية جذب الاستثمارات الأجنبية.

من جهته، أبرز رئيس الوفد الأمريكي، روبيرت وايت كليد، أن هذه الزيارة ستضع أسس تعاون أكثر متانة بين البلدين في المجال الاقتصادي و التجاري والطاقي والثقافي والتعليم، على غرار شراكتهما الاستراتيجية السياسية، مجددا عزمه على تطوير تعاون مربح بين الجهتين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة