يبدو أن حكومة عبدالإله بنكيران مصرة على جر المتقاعدين في قطاع التربية الوطنية إلى العمل حتى النفس الأخير، إذ وجه وزيرها في التربية الوطنية رشيد بلمختار، رسائل إلى الأساتذة، الذين يفترض أنهم سيحالون هذا الموسم على التقاعد، للعودة إلى قاعات الدرس، بسبب الخصاص الذي يعيشه القطاع.
وطالب بلمختار الأساتذة المتقاعدين بالعودة إلى المدارس والإعداديات والثانويات، التي تعرف خصاصا كبيرا في الأساتذة، إلى درجة إلغاء تدريس اللغة الأمازيغية في بعض المؤسسات وتكليف أساتذتها بتدريس الفرنسية والعربية لتعويض الخصاص الكبير، كما حاول تدبير الأزمة عبر تدبير الفائض.
وخصصت الوزارة هذا الموسم خمسين تلميذا لكل قسم دراسي، ما رفع أصوات احتجاجات بعض جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، بسبب حل مشكلة الخصاص بتعميق أزمة الاكتظاظ، ما سينعكس على التحصيل العلمي للتلاميذ.
ووصفت مصادر نقابية لجوء الوزارة إلى المتقاعدين وأساتذة الأمازيغية، تدبيرا عشوائيا لأزمة الخصاص في غياب مناصب مالية لتوظيف عدد أكبر، وهو ما يحتاج إلى إرادة سياسية للحكومة.
الوزارة راسلت جميع الأكاديميات والنيابات الإقليمية، تطالبهم بمراسلة كل الأساتذة الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين سيبلغون في الأشهر الأولى للموسم الدراسي، لمطالبتهم بالعودة إلى أقسامهم إلى غاية نهاية الموسم الدراسي الجديد.