أبان استطلاع للرأي أشرفت عليه الجمعية المغربية للتسويق والاتصال أن المنتوجات المصنوعة في المغرب لا تستهوي المغاربة، حيث قدم أزيد من 60 في المائة من العينة المستجوبة تقييما سلبيا لعلامة “صنع في المغرب”.
وثمن حوالي 40 في المائة، من العينة التي ضمت 1000 مستجوب تصل أعمارهم إلى 25 سنة فما فوق، المنتوجات المغربية. وأفاد مسؤولو الجمعية أن الدراسة تهدف إلى التعرف على تقييم المغاربة لـ”ماركة المغرب” عموما من خلال عدد من الأوجه، مثل مناخ الأعمال، والسياحة، والمنتوجات والخدمات، والموارد البشرية.
وقدم أغلب المستطلعين تقييما محايدا أو سلبيا لمنتوج “صنع في المغرب”، وأرجع المشرفون على البحث أسباب نفور المغاربة مما هو مصنوع في المغرب إلى عدة عوامل، من أبرزها عدم استقرار وتناسق المنتوج المحلي، والافتقار إلى الابتكار، وجودة الخدمة بعد البيع، والقيمة الفعلية للمنتوجات، والآفاق المستقبلية التي ترسمها العلامات المحلية.
لكن داخل هذا الاستياء العام، هناك بعض القطاعات التي تحظى بالاحترام من قبل المغاربة على غرار منتوجات الصناعة التقليدية، إذ أن 67 في المائة من الآراء المستطلعة تعتبرها راقية وذات جودة عالية، ما يتطلب، حسب الجمعية المغربية للتسويق والاتصال، التسريع بوضع الإستراتيجيات الترويجية والتسويقية الفعالة، لتستفيد المنتوجات التقليدية من الصورة الإيجابية التي تتوفر عليها للرفع من تنافسيتها ومردودها.
بالمقابل أظهر الاستطلاع أن 39 في المائة فقط من المستجوبين يعطون تقييما إيجابيا لخدمات الشركات المغربية ويعتبرونها تقدم خدمات عالية الجودة حسب اختصاصها، ما يعني أن 71 في المائة منهم لديهم رأي مغاير.